طهران - مكتب الجزيرة - أحمد مصطفى - (ا. ف. ب)
فجّرت أزمة ارتفاع سعر الدولار والمصكوكات الذهبية في إيران صراعاً جديداً ما بين الرئيس أحمدي نجاد وخصومه الأصوليين في البرلمان، فلقد اتهم كل طرف الآخر بأنه السبب في افتعال الأزمة التي أكلت نيرانها قوت المواطنيين.
ويتهم الأصوليون الرئيس أحمدي نجاد وتياره بأنهم افتعلوا الأزمة الاقتصادية لأجل إقناع الشارع الإيراني بضرورة الحوار مع أمريكا لتسوية المشاكل ويعزّز الأصوليون تلك الاتهامات بجملة من الوثائق أهمها زيارة الرئيس نجاد إلى دول أمريكا اللاتينية واصطحابه لوزير الاقتصاد ورئيس البنك الوطني, في وقت اندلعت فيه أزمة ارتفاع أسعار الدولار والمصكوكات الذهبية.
واتهم النائب الأصولي أحمد توكلي (رئيس مركز التحقيقات في البرلمان), نجاد وحكومته بالتقصير لأنهم لم يعالجوا بشكل فوري الأزمة الاقتصادية.
ويدعم ذلك الاتجاه وزير الأمن حيدر مصلحي الذي اتهم تيار انحراف بأنه تسبب في الإخلال في سوق العملة الصعبة والذهب لأجل بث روح اليأس لدى الشعب، ومن هذه الممارسات، إيجاد التوتر في القضايا الاقتصادية للبلاد.
من جهة أخرى، وصل وفد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة كبير مفتشي هذه الهيئة الأحد إلى طهران في مهمة تهدف إلى تسوية ما تسميه الوكالة «قضايا عالقة» في البرنامج النووي الإيراني.
وقبل أن يغادر فيينا متوجهاً إلى إيران في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، دعا كبير مفتشي الوكالة البلجيكي هرمان ناكيرتس طهران إلى استئناف الحوار. وأضاف أن الوكالة تأمل خصوصاً في أن تتحدث إيران مع المفتشين عن أي بعد عسكري محتمل لبرنامجها النووي.