لا يمكن لأي إنسان يقيم في الرياض أن ينكر ما قام به وما فعله (حبيب الرياض) سلمان بن عبدالعزيز.
الرياض التي كانت ولا تزال في قلب سلمان، مثلت عشقاً دائماً لا ينطفئ في قلب هذا الأمير الذي يذوب عشقاً في هذه المدينة التي تمثل عز السعوديين، وحاضرة دولة هي بحق معجزة الصحراء في عصر غابت عنه المعجزات.
سلمان بن عبدالعزيز الذي يخشى على الرياض حتى من نسيم الهواء، ومن حبيبات المطر، يحلم بتطوير حلمه ليس في منامه فقط بل حتى في أوقات اليقظة.
الذين عاصروا هذا الأمير العاشق الولهان للرياض يعلمون أنه يعيش أسعد أيامه وهو يتجول في أنصاف الليالي في شوارع وأزقة المدينة يتفحص ويتفقد ويصحو في اليوم التالي ليقدم مشروعاً جديداً لتطوير المدينة، ولتحسين وجهها حتى اقتلع البثور التي تشوه وجه العاصمة.
حلم بمدينة وهاجة، وقبلة للعرب قبل السعوديين، وتحقق له الكثير ليترك لمن أتى من بعده، ومن تعلم في مدرسته تركة ثقيلة، هو إنجازات سلمان الذي لن يترك لمن بعده حتى يضيف شيئاً مبهراً آخراً.
سلمان بن عبدالعزيز لم يطور الرياض ولم يوسع مساحاتها التي تفوق مساحات دولاً مجاورة، ولم يرفع من مستوى أداء خدماتها ويطور حتى حياة سكانها، بل أيضاً أنشأ مدرسة تربوية وإدارية خرّجت مئات العقول الإدارية التي تمسك الآن بمسؤولية تطوير ما أقامه سلمان بن عبدالعزيز، سطام بن عبدالعزيز، عبدالعزيز بن محمد بن عياف، وقبلها عبدالله النعيم، وعبدالله البليهد وعساف أبو اثنين، وناصر الداود، وزملاء اللواء سعود الهلال وصحبه وما سبقه.
سلمان بن عبدالعزيز مدّ الرياض بكفاءات إدارية وخدمية وأمنية هي من تحمل الراية من بعده لجعل الرياض مدينة متوهجة، جعلها سلمان بن عبدالعزيز مدينة لا تعرف التثاؤب.. مدينة تنشد العلو دائماً.
jaser@al-jazirah.com.sa