الجميع يعلم أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في مدينة المدينة المنورة لا يزال تحت الترميم أو لنقل إعادة البناء، والعمل جارٍ على تحسينه منذ أشهر. ذلك المطار الذي يُعد إحدى الواجهات للمملكة العربية السعودية لخصوصيته في استقبال زوار المسجد النبوي الشريف
وإحدى الوجهات التي يقصدها كثير من المعتمرين والحجاج بخلاف أبناء المملكة والمقيمين على أراضيها.
وحسناً فعلت الجهة المسئولة بتوسعته والعمل على تحسينه وتحسين مظهره، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على راحة المستفيدين ويحسن الصورة التي ينقلونها من خلال إنطباعهم الأول أو حتى إنطباعهم الأخير وهو - أي تحسين الصورة - ما تسعى له سواءً الجهة المسئولة عن المطار أو القيادة في البلاد بشكل عام أو حتى كل مواطن يعشق هذا البلد ويغار على سمعته ويحرص على أن تكون الصورة المنقولة عنه صورة زاهية بهية خصوصاً وقد حباها الله بنعم كثيرة منها قيادة تحرص على خدمة بيوت الله وتحديداً الحرمين الشريفين وعلى جميع الخدمات التي تقدم لضيوف بيوت الله وبالتالي تحرص على أن تكون الصورة التي يشكلها الضيف أو الزائر على الأقل بمستوى ما أنعم الله به على هذه البلاد من خيرات كثيرة ولله الحمد والمنة.
تحسين صورة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة يترجم بلا شك المفهوم الحقيقي لخدمة بيوت الله والتي تقدمها القيادة حفظها الله، ذلك المفهوم الذي تبنته القيادة وعملت على تطبيقه والحرص على نجاحه، لكن ما لا يرضيهم بالتالي هو تأخر تلك العملية وتأخر تشغيل كثير من الخدمات التي تقدم فيه برغم جهوزيتها وإمكانية تشغيلها وذلك دون سبب يذكر.
العمل بخلاف طول مدته وبطء التنفيذ، إلا أن بعض الخدمات أصبحت في مرحلة التشغيل ولا أعلم إذا تم تسليمها لإدراة المطار أم لا، لكن ما هو ملاحظ أنها أي بعض تلك الخدمات تقع ضمن نطاق بعض المناطق التي بدأ تشغيلها كشاشات المعلومات في صالة المغادرين بالمطار والتي لا تعمل إطلاقها برغم كثرتها، وبعض الممرات التي تم إغلاقها برغم جهوزيتها، ما أثر على إنسياب حركة المغادرين لعدم وجود لوحات إرشادية أو لنقل لوجودها دون أن تعمل أو يتم تشغيلها.
أتفهم تماماً أن يتم تأخير تشغيل بعض الخدمات ربما بسبب أمور تقنية أو ما شابه، لكن ما لا أتفهمه ولا أقبله لا أنا ولا غيري أن يتم تشغيل صالة من صالات المطار المعدة لاستقبال الركاب ويتم تقاضي أجور بشكل علني عليها بحجة أن العقد بين الشركة المشغلة وإدارة المطار لم يتم توقيعه بعد.
صالة ركاب الدرجة الأولى والأفق (رجال الأعمال) وحاملي بطاقات فرسان تم تشغيلها منذ أكثر من شهرين من قبل شركة محلية المفروض أنها متعاقدة مع إدارة المطار، ولكن وعلى حد قول مسئول الاستقبال في تلك الصالة، يتم تقاضي أجور على مرتاديها من ركاب تلك الدرجات والذين يتوقعون أن استخدامهم لهذه الصالة هو من ضمن التسهيلات التي قاموا بدفع قيمتها من خلال اختيارهم للدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال، الأجر هو مائة ريال بالتمام والكمال مقابل أن يدخل المسافر ويتناول مشروب أو يأكل فطيرة، يقولها مسئول الإستقبال معللاً ذلك بتأخر إدارة المطار في إعداد وتوقيع العقد معهم أي الشركة المشغلة.
هل بالفعل تأخرت إدارة المطار عن تجهيز وتوقيع عقد مع شركة يُفترض أنها لا تقوم بتشغيل الخدمة أو السماح لها بتشغيل الخدمة قبل توقيع العقد، هل تأخرت إدارة المطار أم أن وراء الأكمة ما وراءها. سؤال أطرحه لمسئولي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة وقضية أطرحها أمام هيئة الطيران المدني متمنياً قبل أن يتم التفكير في الرد على مقالي هذا إن كان هناك من رد، أتمنى أن يسارع المسئولون بتوقيع ذلك العقد وإراحة مرتادي المطار. إلى لقاء قادم إن كتب الله.
dr.aobaid@gmail.com