بنغازي- السدادة- وكالات:
يجتمع المجلس الانتقالي الليبي اليوم الأحد في طرابلس لإقرار القانون الانتخابي، إقرار قانون المؤتمر العام (المجلس التأسيسي)، حسبما أعلن فتحي الباجة عضو المجلس. ومن المقرر أن يتم تبني هذا القانون المثير للجدل السبت بعد أن تأجل ذلك الأسبوع الماضي تحت ضغط الشارع. وقال الباجة «إن أعضاء المجلس الانتقالي أخذوا يوم راحة إضافياً، وسيجتمعون الأحد لبحث آخر التعديلات التي سيتم إدخالها على القانون الانتخابي». وكان قد تم تفسير تأجيل إعلان القانون الانتخابي بالحاجة إلى أخذ رأي منظمات المجتمع المدني وخبراء في بعض فصول مشروع القانون، التي أثارت جدلاً لدى نشر المشروع على الإنترنت، ومن بينها تخصيص 10 في المئة من مقاعد المجلس للنساء. من جهة أخرى, قال قائد ميليشيا، طُردت قواته من المعقل الليبي القبلي بني وليد الأسبوع الماضي، إن قواته تحتشد لاستعادة المدينة، لكنها تنتظر طلباً من الحكومة. وقال مبارك الفتماني الجمعة في مخيمه الصحراوي بالقرب من السدادة، التي تبعد 50 كيلومتراً إلى الشرق من بني وليد، إن من حق قواته دخول بني وليد، ولا يمكن لأحد أن يمنعها. وطرد سكان المدينة الغاضبون قوات الفتماني، وهو الذي يتهمهم بأنهم موالون للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الذي اعتقل وقتل في أكتوبر. وقال المحارب المسن إن 800 من رجاله يحتشدون الآن على طول الجانب الشرقي من المدينة في انتظار أوامره للدخول بالقوة. وطوق مئات المقاتلين الموالين للحكومة المؤقتة البلدة المعزولة بعد سماع أنباء عن اندلاع انتفاضة موالية للقذافي. ويوم الاثنين حاصر سكان مسلحون ميليشيا الفتماني التي تسمي نفسها «ميليشيا 28 مايو»، وهو اليوم الذي أعدم فيه أنصار القذافي عدداً من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في بني وليد. وقال شيوخ البلدة مرددين شكاوى السكان من أن ميليشيا 28 مايو تقوم بمضايقة الناس وإساءة معاملة السجناء، وإنهم أقالوا المجلس المحلي المدعوم من الحكومة، وعينوا حكومة محلية خاصة بهم. وقالوا إنهم ليسوا من أنصار القذافي، لكنهم فقط تعبوا من سيطرة الميليشيا على بلدتهم.