ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 29/01/2012/2012 Issue 14367

 14367 الأحد 06 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

وأبو نواس هو تويس كان في استراحتنا في روضة سدير، وقد جلبنا له عناقاً في سِنِّه تؤانسه ولقبناها بأم نواس، ولقد صحّت الكنية وأصبحت حقيقة عندما استولدها أبو نواس تويسا شابهه من حيث اللون «ومن شابه أباه فما ظلم».

وكنت قد خاطبته قبل أن يكون أبا بالأبيات التالية:

أبا نواس لا تغضب علينا

وانظرنا نُعلّفك الشعيرا

ونخلطه ببرسيم طريّ

لئلا يُصبح الهضمُ عسيرا

ولا يصرفك عنّا سوء ظنٍ

فأنت التيس نحسبك الأميرا

وما لسوء قصد كل هذا

ونأمل أن تُرى تيسا نضيرا

فلا تجفوك صاحبةٌ ودودٌ

ولا تُمسى بعينيها حقيرا

تُقَرُّ العين منها حين تمسي

وأنت تقطف الزهر الوفيرا

تراك من بين التيوس شهما

ينازل أو يجير المستجيرا

وعن حماك ينفر كل تيس

وللمظلوم كم كنت النصيرا

قرناك كالرمحين في نزالٍ

فلا تخشى وحوشا أو حميرا

إذا شبعت تنطح كل تيس

وربما تناطح البعيرا

وبعد أن استولدها تويسا هو في غاية الحسن والجمال الحيواني الذي يجعلك لا تمل النظر إلى قفزاته في الهواء وحركاته الطفولية البهيمية المثيرة، أضفت لما سبق هذه الأبيات:

نواس جاء يا أباه حقا

وصحّ ما كُنِّيت به صغيرا

وكنت ربّ الأسرة المفدى

تؤدبها صغيرا أو كبيرا

إذا نظرت للتيوس شزرا

شجاعها يمسي بها حقيرا

فما سواك مقدام مطاع

وما سواك في أمرٍ مديرا

 

الشاهد بيت واحد
لا تغضب يا أبا نواس
احمد عبد الله الدامغ

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالسوق المفتوحالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة