|
أبها – عبدالله الهاجري
تواصلت في اليومين الماضية التشويش المتعمد على قناتي العربية والجزيرة الإخباريتين الصادر من إيران -كما ذكرنا هنا مراراً- قبل أن يأتي بيان من وكالة رويترز العالمية -ليؤكد ما ذهبنا إليه-، حيث اتضح إرسال إشارات التشويش في أوقات معينة، فيما تحاول القنوات المتضررة من التشويش البحث عن ترددات بديلة وإعلانها للمشاهدين.
وقد تزامن إرسال تلك الإشارات بقوة يوم الجمعة (جمعة الدفاع على النفس) في سورية والذي ذهب ضحيتها المئات من المواطنين السوريين العزل، في أضخم يوم من القتل الدموي، ولم يقتصر الأمر على تلك القناتين بل وصل إلى قناة روتانا خليجية العائدة ملكيتها للأمير الوليد بن طلال، حيث ضربها التشويش يوم الجمعة وبالذات ظهر ذلك اليوم فيما كانت القناة تبث حلقة من برنامج (لقاء الجمعة) الذي يقدمه عبدالله المديفر واستضاف وقتها الشيخ عدنان العرعور الذي فضح الكثير من سلوكيات النظام الحاكم في سوريا وبطش الجيش السوري.
فيما تزامن ذلك التشويش على القبض على العديد من الإيرانيين التابعين للحرس الثوري، فيما قالت طهران إن رعاياها كانوا قادمين لسوريا بهدف الزيارة فقط.
وواصلت إشارات التشويش إرسالها حتى ظهر أمس السبت -وقت كتابة الموضوع- كما جاءت حملات التشويش بعد سحب الدول الخليجية كافة لمراقبيها التابعين للجامعة العربية، فيما تواصل بعض القنوات المدعومة مادياً وفكرياً من إيران وقوفها بكل قوة وجبروت مع بشار الأسد رغم علمها الأكيد بخروجها من إطار شرف المهنة الإعلامية.