رثاء في عبداللطيف بن محمد بن سليمان العُمري (أبو طارق) رحمه الله..
يا ولي العرش يا واحد أحد
يا حليم ويا كريم ويا لطيف
أحمدك يا رب يا الفرد الصمد
يا منزه عن ولد ولا وصيف
وكل واحد جرعه كاس النكد
استوى فيها القوي ولا الضعيف
ساعة الآجال ما عنها مرد
والقبر للخلق دايم مستضيف
يا سعد منهو للموت استعد
وحاسب للعرض في اليوم المخيف
ملتزم بالدين حافظ واجتهد
في جميل الفعل والقول النظيف
بشره بالخير يبشر بالسعد
من إله الكون وحسابه خفيف
وكم ناس غرهم كثر العدد
وحالهم بالدين بطال وكسيف
واحتسب لله في صبر وجلد
فقدنا ومصابنا بعبداللطيف
فقد أخونا صابني بضيق ولهد
صدمة بالقلب والموقف عنيف
في صلاة العصر من يوم الأحد
قلبي الملهوف أصبح له رجيف
وعقب ما حطيت جسمه باللحد
في ثياب خام ملفوفة لفيف
حل في قلبي زلزال ورعد
وكن جسمي قاطعه سيف رهيف
أبو طارق للخوي نعم السند
أبوطارق للأهل نعم الوليف
يشهد الجيران ما مثله أحد
الوفا طبعه وفي ذاته لطيف
ما درى عن فعلته زوج وولد
كان عون للأرامل والضعيف
يا الله إنك تغسله بثلج وبرد
واسكنه الجنات في قصر منيف
دمع عيني طاح مع شوفة فهد
مدمعي بالحيل همال ذريف
وأحمد الله مصلح حال الولد
في أمور الدين والعقل الحصيف
عذتهم بالله من شر وحسد
ويا عسى التوفيق لعياله حليف
والصلاة ختام وبليا عدد
لأحمد المختار الهادي الشريف
وأحمد الله وأشكره قبل وبعد
باعث المختار بالدين الحنيف
شعر- عبدالمجيد بن محمد بن سليمان العُمري