|
كتب - حمود اللحيدان
تأهل الفريق الهلالي لدور الأربعة بعد فوزٍه بالأربعة، سلسلة أهداف بدأها الزعماء في الدقيقة الرابعة وأنهوها في ذات الدقيقة من الشوط الثاني، تفوّق الهلال بخلطة (السام) سامي الجابر وبثقافته الكروية. ما تحقق إنما هو مُحصلة دهاء لاعب كبير وخبير تسلّم الفريق قبل المباراة بساعات قليلة كمساعد للمدرب المؤقت لفريق الهلال هيكو بونان.
ومن إفرازات ونتائج تلك المباراة ظهور الفوارق الثقافية عطفاً على الفنية فالفكر الأزرق الماكر بقيادة الذئب الهلالي سامي عرف كيف يُسخر الأمور لمصلحته فلم يتعجّل بإشراك اللاعب سعد الحارثي كما هو حال مدرب الفريق الأصفر ومسيري النادي حين أشركوا لاعبهم الجديد خالد عزيز كلاعب أساسي رغم ابتعاده سنوات عن اللعب!
دفعهم لذلك التصرف البحث عن حلول نفسية عاجلة (قد) تُسهم في الفوز.. ولكن؟ كان اللاعب ثغرة واضحة ونقطة ضعف قوية للفريق الهلالي تمكّن من خلالها من (دك) المرمى الأصفر حتى تدارك مُسيّروه ذلك الخطأ الفادح والفادح جداً ولكن بعد خراب بالثلاثة.. خلال نصف ساعة.. أخيراً فقد جاء الهلال بفوزه هذا ليرد ردا قويّا على (ثرثاري) الفضائيات ومن راحوا يُقللون من هيبة الزعيم وهبوط مستويات لاعبيه ورداً قوياً على من أشغلوا أنفسهم والمشاهدين معهم بتحليل لعب نجوم الهلال وبالتقليل من قوة دفاع الهلال وأشغلوا أنفسهم بمستوى ماجد المرشدي واللاعب الكوري وأشغلوا أنفسهم بالتحكيم والجماهير وكل ما هو خارج المعشّب الأخضر.. تاركين فريقهم.. يتجرعها بالأربعات والخمسات مع الرأفة.. لهؤلاء نقول: بعد الآن.. (ألا تستحون..)؟