في صبيحة كل يوم تفاجأ أسر تضم بين جدران بيوتها عاملات وخدم. بعدم وجودها - تبدأ معها رحلة المعاناة بين بحث عن خادمة بديلة وبين جهات حكومية لا تعرف من المسؤولية غير اسمها!!!
هذه مختصر قصة كل أسرة تعيش في هذا الوطن انشغلت بالخدم عن خدمة الوطن!
لن أتحدث عن أسباب الهروب ولا عن آثاره ولا عن الحلول التي امتلأت بها صحفنا وأبحاثنا سأتحدث عن جهات حكومية لم تشعر بالمسؤولية ولم تر معاناة مواطنيها أشغلت نفسها بالمهم وتركت الأهم تتقاذف مسؤولياتها على جهات حكومية أخرى لا تستطيع أن تتخذ قرارا يخدم المواطنين ومن يعيش بهذا الوطن تتعجب ومن ثم تتذكر «أليس منكم رجل رشيد».
وزارة الداخلية وما يتبعها من -أمن عام وشرط وجوازات وإدارة الوافدين- وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية بإدارتها شئون الخادمات جميعها فشلت فشلاً ذريعاً في حل المشكلة لأن الداخلية بالجهات التي تتبعها لا ترى أن هذا الهروب سرقة للمواطن والمقيم وليست مخالفة تستوجب التوقيف ووزارة العمل نراها بدون عمل ولا تعترف بالخدم والشئون الاجتماعية منشغلة بالضيافة وتناست المشكلة الاجتماعية - تجمعوا واختلفوا ليس منهم من يفيد غثاء كغثاء السيل.
إن انعدام الإحساس بالمواطنة والتشاغل بالأعمال وتجاهل المعاناة يضع ألف استفهام أريد جواباً أليس منكم رجل رشيد.
ومضة:
هناك جهات أهلية مستعدة أن تنهي المشكلة في خلال ثلاثة أشهر بوضع الدراسات اللازمة وتنفيذها.
وإلى اللقاء... انتظر آراءكم..