|
برلين - عبدالله المقحم:
تدفق مئات الزوار الألمان على موقع معرض روائع آثار المملكة المقام حاليا في العاصمة الألمانية برلين منذ الساعات الأولى لافتتاح المعرض أمام الجمهور. وشهدت صالات المعرض في متحف البارغامون التاريخي في قلب العاصمة برلين توافد الألمان من مختلف الأعمار نظرا للصورة الذهنية الرائعة عن المعرض التي رسمها الإعلام الألماني طوال الأيام الإعدادية لافتتاحه، والتي أكدت على القيمة التاريخية للقطع الأثرية الـ400 التي يضمها المتحف بين جنباته ويتوقف الزوار أمامها كثيرا، مؤكدين ان هذا المعرض قد غير الصورة الذهنية النمطية السائدة لدى البعض عن المملكة كمنطقة صحراوية بلا ارث ثقافي أو حضاري.
أما زوار المعرض من الجاليات الإسلامية والذين استوقفنا عددا منهم داخل المعرض فقد أبدوا سعادة غامرة بما شاهدوه من معروضات خاصة عندما يصلون إلى القسم المختص بالتاريخ الإسلامي وباب الكعبة المشرفة والقطع الأثرية من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
في الوقت نفسه، تواصل الفرق الشعبية عروضها داخل المتحف وفي الأسواق والمراكز التجارية الكبرى في برلين؛ حيث يتوقف الجمهور كثيرا أمام الرقصات الشعبية التي تؤديها فرقة الفنون الشعبية من العرضة الوطنية ولون المزمار والخبيتي ولون الخطوة.
وعن هذه الفرق قال خالد البراك، مشرف الفرقة الموسيقية والشعبية المصاحبة للمعرض: إن هذه الرقصات تستوقف الجمهور كثيرا باعتبارها فنونا جديدة لديهم بل ويشارك بعضهم أحيانا في أدائها مع فرقنا الشعبية، وأضاف البراك: إن توجيهات رئيس وفد وزارة الثقافة والإعلام المهندس صالح المغيليث تؤكد على أهمية استثمار تواجد فرق الوزارة الشعبية في برلين لإيصال هذه الرسالة الثقافية ورسم صورة مشرقة عن المملكة وشعبيها وتراثها وثقافتها.
فيما أوضح المنسق الإعلامي للوفد الأستاذ عبدالعزيز الكثيري أن الوفود الإعلامية المشاركة من صحافة وإذاعة وتلفزيون قد بذلت خلال الأيام الماضية جهودا متواصلة بهدف إيصال الوسيلة الإعلامية للمعرض سواء للجمهور الألماني أو المتابعين في داخل المملكة وخارجها وهو ما تعكسه المتابعة المستمرة لفعاليات المعرض طوال الأيام الماضية مؤكدا أن تلك النجاحات تمت بجهود عدد من الزملاء في مختلف أجهزة الوزارة ومنهم على سبيل الذكر الزملاء محمد أبوعشي منسق الفعاليات، سلطان الدوسري، طارق المرشد، فواز المهيني والذين كانوا على تواصل مع الجمهور من خلال أعمالهم التنسيقية داخل المتحف وخارجه.