استكمالا لمقال الأسبوع الذاهب سأتحدث اليوم عن وسائل مجربة وأدوات معينة على بث الروح في الحياة الزوجية وإذابة جبال الجليد في بيوتنا لنجعل منها عشاً وردياً يسكن فيه الحب والوئام، ليغدو مستقراً آمناً تُنسى الهموم وتتراقص الأمنيات على جنباته:
* لن يتجاوز أحد الشركاء عقبة ولن يجالد أزمة ولن يدفع موقفاً ضاغطاً ولن يهنأ بعيش إلا عندما يتبنى فكرة (السعادة الزوجية) كهدف يستحق التضحية والبذل والصبر والتنازل عن بعض المرغوبات.
* من قاتلات الحياة الزوجية (الروتين) لذا التجديد مطلوب والتغيير ضروري، فالحياة تغدو كئيبة مع التكرار كالماء يأسن إذا لم يتحرك، احرص دائماً على صناعة مفاجآت سارة لمن حولك.
* من العبارات الجميلة: (نحن لا نستطيع إضافة أيام إلى حياتنا فلنضف حياة إلى أيامنا) فاستمتع بالتفاصيل اليومية فالبيت أمن والأولاد زينة والزوجة سكن والأسرة نعمة والاجتماع حرم منه الكثير، استحضر تلك النعم وأشكرها وأعطها حقها وعشها بكل تفاصيلها الجميلة.
* من منشطات الحياة عموماً والزوجية خصوصاً أن يكون الإنسان ذا ذوق رفيع وأدب جم، يتعامل بلطف ويجيد مهارة الثناء ويتقن فن التغافل، ويكثر من عبارات الاحترام ومفردات التقدير.
* جدد حياتك الزوجية عن طريق الهدية، فالهدايا تطبع في القلب معنى جميلاً وتذكي جذوة الحب خصوصاً التي تقع تحت النظر بشكل دائم، كالشنط أو الساعات.
* اعتنِ باللمسة الحانية والأحضان الدافئة فلها مفعول السحر وأثر مدهش على نفسية الشريك، حيث تستثير طاقة الحب والمودة والامتنان في روحه، جرب أن تقترب من شريكك عند تفتر العلاقة بما يحب واستمتع بنتائج مبادرتك.
* يؤكد علماء الاتصال على أن الاحتكاك الدائم يسبب التوتر ويورث الملل والفتور، والمقابلة المستمرة بلا انقطاع بين الزوجين ربما تورث الزهد بالآخر وعدم تثمين إيجابياته، ابتعدا قليلاً كي تشتعل الأشواق وتلتهب المشاعر.
* عندما تدار الحياة بسطحية والاهتمامات لا تتجاوز اليوم وينعدم التخطيط وتتخلف الأهداف المشتركة وينفرد كل شخص بهمومه ومتاعبه لوحده يضرب الملل أطنابه في أجواء الأسرة وتغدو الحياة مملة كئيبة، اصنعا أهدافاً مشتركة.
* من أقوى الوسائل لنفض الغبار وبث الحياة في العلاقة الزوجية هو (السفر)، فما أروع أن يسافر الزوجان لوحدهما مرتين في السنة ولو لمدة ثلاثة أيام، خططا لأكثر من رحلة قصيرة سنوياً وكذلك الأمور المجربة خروج الزوجين وبشكل أسبوعي مرة أو مرتين لأحد المقاهي أو المطاعم الهادئة.
ومضة قلم
ما أقوى الحب، فهو يجعل من الوحش إنساناً،
وحيناً يجعل الإنسان وحشاً!
- (شكسبير)
khalids225@hotmail.com
