دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات إلى مقهى وجلس على الطاولة، فوضع الجرسون كأساً من الماء أمامه. فسأل الصبي: بكم آيس كريم بالكاكاو؟
أجابه الجرسون: بخمسة دولارات. فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود.
ثم سأله مرة أخرى: حسناً، وبكم الآيس كريم لوحده فقط بدون كاكاو؟ في هذه الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاوله في المقهى للجلوس عليها.
لذا بدأ صبر الجرسون بالنفاذ ، فأجابه بفظاظة: بأربعة دولارات.
فعاد الصبي نقوده وقال: سآخذ الآيس كريم العادي.
فأحضر الجرسون له الطلب، ووضع فاتورة الحساب على الطاولة وذهب.
أنهى الصبي الآيس كريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى.
وعندما عاد الجرسون إلى الطاولة تملكته الدهشة أثناء مسحه للطاولة، حيث وجد بجانب الطبق الفارغ دولار واحد.
لقد حرم الصبي نفسه الآيس كريم بالكاكاو حتى يوفر لنفسه دولارًا يكرم به الجرسون!..
«قد نقع كثيراً في حرج أو نتسبب في شحن نفسي تجاه أناس آخرين نحمل لهم الكثير من الحب والتقدير ولكن الاستعجال بإصدار حكمنا عليهم يتسبب في فهمهم بشكل خاطئ فكما رأينا نفاذ صبر الجرسون لأن الصبي أخذ يبدل رأيه بين الآيس كريم العادي أو بالكاكاو وظن به ِظن السوء! لذا لا تتسرع باتخاذ مواقف تجدها لاحقاً خاطئة، كن صبوراً وأعط مساحة للتأمل وحسن الظن»..