|
الجزيرة - الرياض:
ذكر تقرير أن منطقتي الرياض وجدة جاءتا كثاني وثالث المناطق – على التوالي - الأسرع نموا خلال 2011 على المستوى العالمي بعد منطقة شنغهاي الصينية.
وصنف التقرير الذي أصدرته مؤسسة بروكينغس، وهي مؤسسة غير ربحية متخصصة في الدارسات والأبحاث في مجالات مختلفة ومقرها بالعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، هذه المناطق تصنيفات مختلفة تبعا لمعايير اقتصادية متعددة، ووفقا لـ»أرقام» تطرق التقريرالذي حمل عنوان «جلوبل ميترومونيتور 2011» إلى دراسة الأداء الاقتصادي لـ 200 منطقة في العالم، حيث قسم العالم إلى مناطق وليس إلى دول، حيث تعني كلمة «المنطقة» في تقريرها هذا «المنطقة الاقتصادية» التي يمكن أن تضم مدينة وضواحيها أو عددا من المدن في دولة ما وترتبط هذه المدن بعلاقات اقتصادية فيما بينها، وقد وردت ضمن هذه الدراسة ثماني مناطق اقتصادية عربية وهي الرياض وجدة وأبوظبي ودبي والكويت والقاهرة والإسكندرية والدار البيضاء المغربية .
يذكر أنّه في تحليلها لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وتغيرات معدلات التوظيف ما بين 2010-2011 للمناطق الـ 200 التي تشملها الدارسة والتي تعد من أكبر الاقتصادات في العالم وتمثل تقريبا 48% من إجمالي الناتج العالمي وتشمل على 14% فقط من سكان العالم، رصدت بروكينغس بعض النقاط المهمة ونلخصها فيما يلي:
- 90 % من المناطق التي سجلت أسرع نمو اقتصادي (2010-2011) متمركزة خارج الولايات المتحدة الأمريكية وكذا خارج أوروبا الغربية، وعلى النقيض من ذلك، فإنّ 95 % من المناطق التي سجلت أبطأ نمو اقتصادي هي مناطق متمركزة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية واليابان.
- سجلت المناطق من الدول النامية في آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية – في هذه الدراسة- مراتب أعلى بكثير من مناطق من أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية ضمن ترتيب مؤشر متوسط الأداء الاقتصادي 2010-2011.
- قرابة نصف المناطق المدروسة تجاوزت في 2011 مستويات التوظيف (فرص العمل،العمالة) و/أو مستويات الدخل التي كانت عليها قبل فترة الركود الاقتصادي؛ حيث إنّ المناطق في البلدان النامية في آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية حققت – تقريبا- جميعها ارتفاعات جديد ة في كل من الدخل والتوظيف وفرص العمل خلال عام 2011، بينما لم يحدث ذلك إلا في منطقة واحدة في شمال أمريكا.
- نمو الدخل سجّل تسارعا في مناطق بالشرق الأوسط وإفريقيا، في حين بقي مستقرا في عموم المناطق من أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.
- المناطق المتخصصة في مجالات السلع والخدمات التجارية والمالية داخل بلدانها أبدت أقوى أداء، بينما سجلت المناطق المتخصصة في نشاط الخدمات المحلية غير السوقية (التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الإدارية، والحكومية) أو نشاط الإنشاءات؛ تباطؤا في النمو خلال العام الماضي.
- حققت المناطق التركية والأمريكية اللاتينية في الإجمال تفوقا فيما سجلت المناطق المركزة على القطاع السكني مستويات متدنية من النمو عموما.