|
الجزيرة - رويترز:
ارتفع مزيج برنت متجاوزا 110 دولارات للبرميل أمس الخميس معززا مكاسبه بفضل آمال في انتعاش نمو الطلب بعدما قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي: إنه سيبقي أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول مما كان يعتزم في بادئ الأمر للمساعدة في تسريع التعافي الاقتصادي. واحتفت الأسواق بتوقعات البنك لأسعار الفائدة وارتفعت الأسهم الآسيوية والمعادن الصناعية والذهب واليورو إذ ساعدت التصريحات على تهدئة مخاوف المستثمرين من تفاقم أزمة ديون اليونان وأثرها على الاقتصاد العالمي.واستمد النفط دعما اضافيا من المخاوف بشأن الامدادات بسبب التوترات مع إيران. وارتفع خام برنت في عقد أقرب استحقاق 87 سنتا إلى 110.68 دولار للبرميل ليقطع يومين من الخسائر. وزاد الخام الأمريكي الخفيف 69 سنتا إلى 100.09 دولار مرتفعًا لليوم الثاني. وقال كين هاسيجاوا مدير المشتقات في نيوايدج للسمسرة في طوكيو «الأسواق مدعومة بالمخاوف بشأن إيران بينما عدم التيقن بشأن أوروبا يجعل من الصعب على النفط كسر نطاق التداولات الحالي. وقال وزير المالية إبراهيم العساف: إن الإمدادات الحالية بسوق النفط العالمية «كافية» مضيفا أنه راضٍ مستويات الأسعار الحالية. وقال: «سياستنا دائمًا هي أن يكون هناك استقرار ولهذا وفرنا دائمًا طاقة إضافية للسوق وقمنا بدور خلال جميع الأحداث بالسوق. ومن وجهة نظري الإمدادات كافية في الوقت الحالي.» وأضاف العساف أن المملكة لا تفضل الأسعار شديدة الارتفاع لكنه عندما سئل على قناة سي.ان.بي.سي عن رأيه في أسعار النفط عند حوالي 100 دولار للبرميل قال: «أنا مرتاح لهذا المستوى.. كوزير للمالية. وكانت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي قد ارتفعت أوائل التعامل في آسيا أمس مواصلة صعودها بعد أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبلغ سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم مارس99.96 دولار للبرميل مرتفعا 56 سنتا بعد صعوده 0.45 دولار عند التسوية يوم الأربعاء إلى99.40 دولار. ولم يجرِ بعد تداول على عقود مزيج النفط الخام برنت لتسليم مارس الذي انخفض عند التسوية اليوم السابق 22 سنتا الى 109.81 دولار للبرميل. وعلى صعيد ذي صلة قال وزير الطاقة الجزائري أمس: إن بلاده تعتزم زيادة صادراتها لتعويض أي تراجع في الصادرات الإيرانية بسبب تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية عليها. وسئل يوسف اليوسفي في البرلمان إنانت الجزائر ستساهم في تعويض فقدان الصادرات الإيرانية فقال إن بلاده لديها برنامج للتصدير لن تغيره. وأضاف مشيرا إلى تأثير أزمة الديون الأوروبية على النفط أن الأسعار ستظل عند مستوياتها الحالية متمنيا ألا تتراجع بسبب الأزمة. وقال الوزير أيضًا: إنه سيتم استئناف تشغيل مصفاة ازرو لتكرير النفط في غرب البلاد في فبراير شباط عقب انتهاء أعمال الصيانة والتطوير. وأضاف أن أعمال التطوير سترفع الطاقة الإنتاجية للمصفاة 50%. إلى ذلك أظهر مسح لرويترز أمس أن التوترات بين إيران والغرب دفعت التوقعات لمتوسط سعر النفط في 2012 إلى أكثر من 107 دولارات للبرميل. ووفقا لمتوسط توقعات 36 محللا ومستشارا شملهم استطلاع رويترز فسيبلغ متوسط سعر خام برنت في العقود الآجلة 107.30 دولار للبرميل هذا العام. وينطوي ذلك على زيادة قدرها 2.10 دولار فوق متوسط التوقعات البالغ 105.20 دولار في استطلاع ديسمبر. وأظهر الاستطلاع أن متوسط سعر الخام الأمريكي الخفيف سيبلغ99.10 دولار للبرميل بزيادة 2.10 دولار من 97 دولارا للبرميل في استطلاع ديسمبر. وبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي الخفيف 100.55 دولار للبرميل منذ بداية العام الحالي. شرح الصورة انتعاش الطلب على النفط بعد إعلان المركزي الأمريكي إبقاء أسعارالفائدة منخفضة لفترة أطول.