|
بالتأكيد يستحق فيلم Hugo و المخرج المتمكن مارتن سكورسيزي الكثير من الأشادة ليس فقط بسبب تلقيه مؤخرا أحد عشر ترشيحاً في الأوسكار بالإضافة لنيله جائزة أفضل إخراج في الكرة الذهبية وأفضل فيلم لجمعية المراجعين السينمائيين ، ولا يستحق هذا الفيلم التكريم بسبب سيرة المخرج أو حتى سبب نجاحه الجماهيري في شباك التذاكر، هذا الفيلم يعتبر مثالي جداً بسبب قيمة النص الرائعة التي يقدمها، بالإضافة لكونه أفضل فيلم سينمائي حتى الآن تعامل بشكل جيد مع تقينة ثلاثي الأبعاد 3D
يسرد الفيلم قصة عائلية كما تبدو في مظهرها الشكلي الخارجي لطفل يتيم يسكن داخل محطة ضخمة لمترو في العاصمة الفرنسية باريس، للطفل «يوغو» هوس غريب بالساعات والتقنية المرتبطة بها مما يجعله يحلم يوماً أن يكمل مشروع تقني لمجسم يبدو كالانسان عمل عليه والده ولكن لم يستطع اكماله بسبب أن المنية وافته قبل تحقيق حلمه، القصة تبدو ساذجة وغير جذابة خصوصاً للبالغين ولكن الفيلم يقدم لنا نقلة نوعية في نصفه الثاني تجعل الجمهور بكافة أعمارهم ينجذبون تجاه الفيلم وشخصياته وأحداثه الدرامية المثيرة.
الفيلم يتميز بالإنتاج البصري المتفوق على أي فيلم لهذا العام، فهناك ديكور هائل وأسلـــوب تصوير لا يمكن مجاراته هذا العام سوى لبضعة أفلام أيضاً هناك عناصر جذابة فنية أخرى في الفيلم مثل الملابس والإضاءة وتقنية الصوت وحتى المونتاج والموسيقى كانت رائعة، في هذا العمل يثبت المخرج مارتن سكورزيسي أنه من النوع الذي لا يهدأ، ويبحث عن الكمال بشكل مستمر.
ينافـس الفيلـم على جائزة أفضل فيلم ومخرج بالإضافة لتسع جوائز تقنية أخرى ويجد منافسة قوية من العنيد The Artist والذي يبدو الأقرب حتى الآن لنيل الجوائز الأهم في حفل الأوسكار القادم .