|
سان فرانسيسكو - عدالمحسن المطيري:
حملت ترشيحات الأوسكار مفاجآت عديدة تجاوزت مستوى توقعات الكثير من النقاد والمتابعين هنا في الولايات المتحدة، والغريب في الترشيحات التي تم الإعلان عنها ليلة أمس الأول أن أعضاء الأكاديمية لم يجدوا فيلماً عاشراً ليكمل قائمة أفضل فيلم، حيث نجد أنها كانت فقط تسعة أفلام على الرغم من تواجد عدد من الأفلام الجيدة التي تستحق أن تتواجد في المركز العاشر مثل الفيلم البريطاني الفاخر (Tinker, Tailor, Soldier, Spy) أو الفيلم الأمريكي الوحيد الذي شرف السينما الأمريكية في مهرجان كان العام الماضي (Drive) بحيث تواجد وسط بضاعة سيئة من الإنتاج العادي جداً للسينما الأمريكية من خلال سوق (كان) فيما نجده قد صارع على جائزة السعفة الذهبية و انتصر أخيراً بجائزة أفضل إخراج في أحد أصعب المهرجانات السينمائية في العالم، بالإضافة لتواجده في معظم قوائم النقاد لهذا العام ولكن نجد على الرغم من جميع الإنجازات لهذا الفيلم لم يقنع أعضاء الأكاديمية باختياره ضمن قائمة أفضل فيلم حيث نجد أنه من الظلم تواجد فيلم متواضع مثل (War Horse) وخلو القائمة من أفلام تستحق التكريم.
تواجد فيلم (Extremely Loud and Incredibly Close) يعتبر نوع من المفاجأة كعادة الأوسكار خصوصاً في هذه الفئة حيث يتذكر الجميع كيف كانت أرادت فعل الجميع عند إعلان الأوسكار ترشيحاتهم في العام 2009 عندما تم ترشيح الفيلم التجاري الضعيف (The Blind Side) على حساب أفلام كانت تتفوق عليه شكلاً و مضموناً مثل (Crazy Heart) و (A Single Man) من الجانب الآخر لم تكن هناك مفاجأة صريحة في فئة أفضل ممثل رئيسي ربما تواجد الممثل المكسيكي الأصل ديمان ديشيير في القائمة بدلاً من ليناردو ديكابريو أو ريان غلوسينغ عن دوره الفذ في فيلم Drive
فئة أفضل ممثلة نجد أن هناك تكريماً خاصاً للممثلة القديرة غلان غلوس على الرغم من أدائها الغير جذاب في فيلم (Albert Nobbs) لأن هناك الكثير يجدون أن تيلدا سونتين كانت تستحق الترشيح في أدائها المتميز بفيلم (We Need to Talk About Kevin)، لكن يبدو أن عادة للأكاديمية أن لا تكرم النجوم الغير نافذين أن خصوصاً الذين سبق أن نالوا الأوسكار.
في فئة الإخراج وهي الفئة الأكثر حساسية نجد تواجد مثالياً لمارتن سكورسيزي و ودي آلن مع ميشيل هازانافيكوس والكسندر بين والأخيران يتنافسان على جائزة أفضل مخرج، ولكن نجد دخول المخرج ماليك ترينس بدلاً من ديفيد فينشر أو ستيفن سبيلبرغ أو حتى جورج كلوني تبدو مفاجأة هي الأخر، يبدو أن تاريخه الجيد من الأكاديمية شفع له هذه المرة، لأننا نتعامل مع نفس المخرج الذي سبق لنا أن قدم الرائعة البصرية الفكرية الخلاقة (The Thin Red Line) بالإضافة للفيلم الجميل (Days of Heaven) أما فئة أفضل ممثل مساعد فكانت مثالية باستثناء التواجد الغريب للممثل ماكس فون سايدو عن فيلم (Extremely Loud)، أما فئة الممثلات الثانويات فلم تحمل أية مفاجأة تذكر فهناك تواجد تقليدي لثلاثي فيلم (
The Help)، و هناك أيضاً الممثلة جنيت مكتير في تواجد متوقع وسط ترشيح رفيقتها في الفيلم غلان غلوس عن فيلم (Albert Nobbs).
أخيرا ماريسا مكارثي في فئة النص الأصلي كل الأمور تسير لصالح التوقعات في الثلاث الترشيحات الأولية، و هناك تواجد طبيعي لنص وودي آلن مع ميشيل هازانافيكوس و ثنائي فيلم (Bridesmaids)
أما المفاجأة فكانت من العيار الثقيل هذه المرة، حيث تم ترشيح الكاتب الإيراني أصغر فرهادي للمقعد الرابع المتنافس على جائزة النص الأصلي.
و جاء المقعد الخامس مفاجأة لا تقل على السابقة وهي تواجد الكاتب جي سي تشاندر والذي كتب نصاً ممتازا في فيلم (Margin Call) في النص المقتبس هناك تواجد مستحق لجميع الخمسة المرشحين بلا استثناء.