قال الإعلامي والشاعر قبلان السويدي في الماضي كانت الشاعرات ينظمن القصائد المشهورة الجزلة التي سارت بها الركبان ووصلت إلى الأجيال اللاحقة في كل أغراض الشعر، وقد تدنى مستوى قصائد شعر الغزل النسائي في الآونة الأخيرة إلى درجة أقرب للتلاشي، لسبب رئيسي وهو أن الشاعرات كن يتغزلن بالفارس الشجاع وكذلك بالشهم الكريم أو صاحب المواقف الكبيرة في الوفاء وشبه ذلك مما يستحق جعله موضوعاً رئيسياً لقصائدهن ومبررا لتوثيق صفاته كما يشهد بذلك تاريخ الشعر الشعبي النسائي الموثق في المؤلفات، أما وقد تغيرت مقاييس الفروسية والشجاعة والكرم، بالمظاهر الكذابة والتفاخر بالأموال وخلافه فمعهن كل الحق لو حافظن على مواصفات من يستحقون كتابة قصائد الغزل العفيف في أشخاصهم وتوقف أكثرهن عن الكتابة في هذا الغرض من أغراض الشعر.