سبق أن كتبت عما تتميز به مدينة المجمعة المتوثبة لمناطحة كبريات المدن الحضارية والصناعية والعلمية والتجارية في مقال في جريدتكم الجزيرة في العدد رقم (13984) بتاريخ 10-4-1429هـ بعنوان: (محافظة المجمعة محافظة النمو والتميز) فيما يتعلق بنهوضها ومسابقتها الزمن ونموها المتسارع، وقد رأيت ورأى غيري ما كنا نؤمله قد تحقق بل في ازدياد، وهذا من فضل الله ثم بتوجيه الدولة نحو تطويرها لتكون هذه المحافظة من روافد العاصمة، ومما يستوقف اليوم الكاتب والمشاهد لهذه المحافظة مشاريع عدة! لعلي أتكلم عن واحد منها لضخامته ولسبقه الزمن وهو مشروع جامعة المجمعة، فخلال فترات زمنية قصيرة ومتقاربة ومتسارعة نجد التغير والتطور في هذه الجامعة الناشئة، التي ولاشك سابقة للزمن المتعارف عليه في بدء وتشغيل مشاريع كهذه، مبانٍ متناثرة ومتعددة على مستوى المحافظة والمحافظات التابعة لها، تحتضن كل من يريد العلم والتربية ناهيك عن المبنى الرئيس للجامعة الذي يرفع هامته في سماء المحافظة داعياً أبناء الوطن للعلم والإبداع.
هذه الجامعة المكونة من (12) اثنتي عشرة كلية أو تزيد أتوقع لها منافسة جامعات العالم في البحث والإبداع والإنتاج العلمي لأنها جامعة تعمل على توفير البيئة العلمية والجو العلمي الأكاديمي الباعث للإبداع والتميز، وإن كانت توصف هذه الجامعة بالناشئة فقد رشدت وكبرت قبل سني عمرها المتوقع لأن الإبداع والتميز ليس له عمر محدد وليس له وقت ملزم فالإنتاج هو العمر الحقيقي.
ولعل ما يلفت من يرى ويتابع نشاطات تلك الجامعة عن بُعد النوعية في كثير من الأنشطة والاتفاقيات الدولية كالاتفاقية مع جامعة توكاي اليابانية وغيرها أو المحلية مثل اتفاقيات التعاون مع وزارة الداخلية كمكافحة المخدرات أو التدريب وغيرها وكذا الاتفاقيات مع وزارة الصحة والعمل على العيادات المتنقلة وكذا مع وزارة الشؤون الاجتماعية المتمثل في التعاون بين الجامعة والصندوق الخيري الاجتماعي ومن تلك النشاطات مشروع الاستقطاب الأكاديمي ومع وزارة التربية والتعليم وغير ذلك من الاتفاقيات والنشاطات السابقة والمستقبلية.
خالد بن محمد الشبانة