كشف تقرير إحصائي أن عدد الزوَّار الذين وفدوا إلى المملكة خلال العام 2010 بلغ 10.85 مليون زائر، أنفقوا 6.8 مليار دولار (25.5 مليار ريال). ووفقاً للتقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية حازت المملكة حصة مئوية بلغت 17.8 في المائة من عدد الوافدين لمنطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المملكة احتلت المرتبة الثانية عربياً والـ 22 عالمياً بين أعلى الدول بحسب عدد الزوار خلال العام 2010، فيما حازت المركز الخامس عربياً والـ 37 عالمياً خلال العام نفسه من حيث المقبوضات.
هل هذه المعلومات صحيحة، أم أن منظمة الصحة العالمية تريد أن «تتميلح علينا وتجعلنا ننبسط ونفل الحجْاج»؟! هل المعلومات التي أصدرها برنامج من برامج إحدى الشركات، بأنهم وظفوا خلال العام 2011 خمسين ألف شاب وشابة، معلومات مؤكدة وحقيقية؟! كيف يمكن أن نتأكد من صحة كل ما تنشره المنظمات والشركات، بل والوزارات؟! هل هناك آلية، نستطيع من خلالها أن ندخل الأرقام المزعومة، ثم تخرج لنا بيانات بأسماء السياح وأين ذهبوا وكيف صرفوا ملياراتهم؟! أو بيانات بأسماء الشباب وأين توظفوا وكم يتقاضون من مرتبات؟!
لا أظن أن ثمة طريقة عملية وعلمية لوضع أية معلومات تُنشر في الصحافة على محك الصدق، إلا إذا وافق مدير المنظمة أو مدير الشركة بأن نسجله على الهواء وهو يخضع لاختبار كشف الكذب!!