|
برلين - عبد الله المقحم
شدد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة الدكتور علي الغبان على أهمية معرض روائع آثار المملكة الذي يعد فريداً من نوعه ويقام لأول مرة في ألمانيا مؤكدا على النجاحات التي حققت في المعارض السابقة في كل من فرنسا، اسبانيا، روسيا، معرباً عن أمله في أن تحقق المعروضات الأثرية نجاحات مماثلة.
وعن القطع الأثرية التي ستعرض أكد انه تم اختيارها بعناية فائقة، حتى تترجم بصمات الإنسان في الجزيرة العربية، وشدد على أن التاريخ في الجزيرة العربية ليس بمنفصل عن التاريخ الإنساني وانه جزء لا يتجزأ من تاريخ البشرية، وعرج على اختلاف المتحف هذه المرة عن المرات السابقة من حيث المعروضات وطرق عرضها، مشيدا بالتعاون الثنائي بين البلدين، شاكرا سفارة خادم الحرمين الشريفين على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها في دعم المتحف والتعريف بالثقافة السعودية.
وأضاف د.الغبان في مؤتمر صحفي مشترك مع ميخائيل ايزنهور مدير المتاحف الحكومية في برلين و د. شتيفان ويبا مدير المتحف الإسلامي في برلين بمناسبة افتتاح المتحف أن الاهتمام الإعلامي يعكس حرص المجتمع الألماني على الاطلاع على تراث وثقافات الشعوب الأخرى.
من جانبه، قال د. ويبا انه سيتم خلال هذا المتحف عرض القطع الأثرية والفنية السعودية التي يعود تاريخها إلى عصور قديمة حتى يتمكن الزائر الألماني خصوصا والأجنبي عموما من التعرف على تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده بالإضافة إلى تاريخ تأسيس المملكة، وأضاف: حتى نتمكن من إثراء العرض المتميز جمعنا قطعا أثرية تعود إلى تاريخ قديم من مختلف المتاحف الألمانية ومن خلال هذا التظاهرة الثقافية نريد تعريف الجمهور على الحقبة الإسلامية التي تحتل في فضاء المعرض أهمية بالغة، وتطرق أيضا إلى الجهود السعودية في مجال الحفريات مشددا على الحرفية الكبيرة التي يتمتع بها الباحثون السعوديون في مجال الآثار، وعن أخيارهم للمعرض السعودي أكد انه جاء تناغما مع ما يتضمنه المتحف الإسلامي الحالي من معروضات، وأشاد بالتعاون السعودي الألماني في هذا المجال مركزا على الدور الكبير الذي اضطلع به عمدة برلين السيد كلاوس فيفورايت قائلا: لولا الدعم البرليني لما تمكنا من استضافة هذا المعرض، كما نوه أيضا بالمساعدة التي قدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وأضاف انه سيتخلل المعرض أفلام وثائقية ومحاضرات حتى يتسنى للزائر الاستفادة القصوى من هذه الزيارة للمتحف.
من جانبه أكد ايزنهور أن المعرض فريد نوعه في المتاحف الألمانية وان مثل هذه العروض تقدم لأول مرة في متحف برلين.
والجدير بالذكر أن العروض الإسلامية لقيت في السنوات الماضية اهتماما بالغا لدى الزوار الألمان، وعرج على المخزون الأثري الكبير الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية، مؤكدا على الأهمية الاقتصادية التي كانت تضطلع بها الجزيرة العربية عبر العصور لا سيما في المجال الاقتصادي من خلال طرق التجارة القديمة وما النجاحات التي تشهدها المملكة اليوم إلا مكملة لتلك الرحلات، مؤكدا على أن المتحف سيشتمل على عروض متميزة عن مكة المكرمة والمدينة المنورة.