|
الجزيرة - وهيب الوهيبي
تنطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في عامها الرابع عشر في العاصمة الرياض وسط مشاركات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم على مستوى مناطق ومحافظات المملكة.
وأوضح الأمين العام للمسابقة لـ(الجزيرة) الدكتور منصور السميح أن المسابقة حظيت بتنافس كبير خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن هناك تطلعاً لدراسة الفروع والتوسع فيها وإحداث فروع خاصة بالقراءات، وعلوم القرآن الكريم، ودراسة إحداث فرع للتفسير المفصل.. مشيراً إلى أن المسابقة تحظى بالاهتمام والعناية والرعاية من سموه الذي يحرص على نشر القرآن وتعلمه وتشجيع الناشئة والشباب على حفظه، ولا أدل على ذلك من احتفائه وعنايته ودعمه وحضوره المستمر للحفل الختامي لتتويج الفائزين والاحتفاء بهم.
أما بالنسبة للجديد هو تطوير موقع خاص للمسابقة على الشبكة (الإنترنت) وذلك للتواصل مع الراغبين في أخبار ومعلومات المسابقة كما حوى الموقع نوافذ لتعليم القرآن الكريم بعدة روايات، كما أن الأمانة أطلقت برنامج عن طريق الإنترنت تتواصل فيه جميع اللجان المنظمة وذلك بهدف تسهيل المهام والمعلومات ويشمل ذلك القسم النسائي المشرف على المسابقة للبنات بحيث يسهل دخول العاملين عن طريق هذا البرنامج لعمل جميع الإجراءات اللازمة للمسابقة تم إعداد لائحة خاصة بالمسابقة المحلية، حوت الأنظمة الخاصة بالمسابقة وما يتعلق بالشروط والضوابط وآلية التحكيم، وقد وضعت على طريقة المواد فحوت اثنتي عشرة مادة أساسية في نظام المسابقة على وجه العموم، يستفيد منها كل من اطلع على نظامها، فهو دليل إرشادي مختصر يفيد المحكم والمتسابق.
كما تم بحمد الله تعالى التوسعة في استقطاب المرشحين للدورة التدريبية على مهارات التحكيم التي تتزامن مع المسابقة، فسمح لمشاركة الجمعيات الخيرية بمناطق المملكة الثلاث عشرة دون استثناء لإتاحة الفرصة للجميع حتى ينهلوا من هذه الدورة المباركة.
وكذلك إعداد منهج جديد (كتاب مهارات التحكيم بين النظرية والتطبيق) قامت به لجنة مشكلة للإفادة منه في الدورة التدريبية على مهارات التحكيم، وعلوم القرآن الكريم، ودراسة إحداث فرع للتفسير المفصل ليعطي بعداً كبيراً وفائدة مرجوة للمتسابقين والمتسابقات.
وحول مشاركة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المتعاونة قال الدكتور السميح: لاشك أن للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم أثر كبير في التعاون مع الأمانة العامة للمسابقة مما حقق ولله الحمد النجاح، فإن الجمعيات تتعاون بشكل كبير مع الأمانة لترشيح المتسابقين والمتسابقات وكذلك تم إسناد ترشيح المتدربين والمتدربات عن طريق تلك الجمعيات في مناطق المملكة كلها.. وقد لمسنا التفاعل والانضباط في المواعيد والمبادرة في كل ما من شأنه خدمة القرآن.. مشيراً إلى أن المسؤولين في الوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير يولون مشاركة البنات في المسابقة المحلية اهتماماً كبيراً، لما لذلك من أثر كبير في الفائدة المرجوة التي تعود بالنفع والخير الكثير لتلك الفئة الحافظة لكتاب الله تعالى، خاصة أنه توجد ولله الحمد في السنوات الأخيرة الماضية حافظات للقرآن الكريم تخرجن من دور التحفيظ ومدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق محافظات وقرى المملكة، وقد تهيأت الفرصة لدخولهن في المسابقة وخفف عنهن شرط الالتحاق بالمسابقة في شرط العمر فأتيحت الفرصة للبنت المشاركة حتى سن الثلاثين من عمرها تلبية لرغبتهن في المشاركة، وقد تحقق ولله الحمد من تلك الحافظات الذين أتيحت لهن الفرصة واستطعن أن ينافسن على مستوى المحافظات ثم المناطق ثم الدخول للتصفيات النهائية في الرياض، وقد نفع الله بهن واستفيد من تلك الحافظات في انضمامهن للجنة التحكيم على مستوى المحافظات والمناطق، وقد استقطبت الأمانة العامة بعض تلك الفتيات ممن تميزن بالحفظ والإتقان والفوز بانضمامهن للدورة التدريبية على مهارات التحكيم خلال السنوات الماضية.. وهذا ينطبق على البنين كذلك تمت -بحمد الله- الاستفادة من هؤلاء الفائزين لدخولهم في الدورة التدريبية.
وحول أبرز الفعاليات المصاحبة والدور المنتظر من لجان العاملة في المسابقة قال: في كل دورة يعتمد معالي الوزير الخطة التنفيذية للمسابقة ويتم اعتماد اللجان العاملة في هذه المسابقة فهي ولله الحمد تقوم بدورها والأعمال المناطة بها وفق الخطة لكل لجنة وحسب المهام، فهناك عدة لجان منها: لجنة المسابقات وشئون التحكيم ومن أبرز مهامها رصد الدرجات للمتسابقين ووضع الاستمارات اليومية وتنزيل الجداول للمتسابقين.