كتربوي أمضيت ما يزيد عن ربع القرن بثمان، وقد أتمم عشراً بمشيئة الله، فإنني عايشت جميع أنواع الاختبارات الشهرية والنصف سنوية والسنوية واللجان الرسمية المناطقية والوزارية، ثم طبقت التقويم المستمر وعرفت سيئاتها وحسناتها ولكل واحدة من ذلك نصيب، ولكن تميز التقويم المستمر بالراحة النفسية للطالب وأسرته وللمعلم والمدرسة، وذهبت رهبة الاختبارات وشحنها النفسي وقلقها واكتئابها واختفى المدرس الخصوصي عن المراحل الابتدائية، أو كاد لأن الطالب سيعوض في أي وقت وليس امتحاناً جرى ورصد وانتهى الأمر. ونظراً لما يصاحب اختبارات المراحل المتوسطة والثانوية من فوضى وصخب ومشاكل وشجارات وتفحيط وتكسير وصعوبة مراقبة الأسرة للممتحن لأن الوقت يتفاوت فأرى أن تبقى الامتحانات بدرجاتها لكل فصل اختباران، ولكن لا يوضع لها جدول محدد وتترك حسب رغبة وظروف المعلم والطالب، ويحق للمعلم أن يجريها بأي وقت وأي حصة يشاء والمطلوب منه امتحانان ودرجتان لكل فصل، وبدون تحديد جدول رسمي للاختبار، وفي نهاية الفصل والعام يقوم المعلم برصد درجة الطالب المستحقة موثقة بأوراق إجاباته التي أجراها. وأعود لأكرر وأشدد بأنه أجراها وأعود لأكرر وأشدد بأنه أجراها في أي وقت شاء ورآه مناسباً لظروفه ومنهجه وظروف طلابه، وفي الحصص العادية وبذلك نقضي على سلبيات الاختبارات وفتراتها الحرجة والمقلقة للطالب والأسرة والمعلم والمدرسة والمجتمع والأمن والله الموفق.
زيد صالح الضبعان - حائل