لم يكن أكثر المتفائلين في الجانب الهلالي ينتظر هذه النتيجة التي انتهى عليها لقاء الهلال والنصر خصوصاً في الأوقات العصيبة التي يمر بها الهلال جراء تغيير المدرب وغياب لاعبيه الأجانب نظراً لارتباطهم في بطولة خارجية وآخر نتيجة استكمال العقوبة الانضباطية التي تلقاها من الاتحاد القطري كل هذه الأحداث إضافى إلى خسارة الفريق في لقاء الأهلي في مسابقة الدوري جعلت من طموحات الهلاليين لا تتجاوز فوز الهلال بضربات الترجيح في أحسن الأحوال، لكن كان للاعبين الكلمة الفصل في هذا اللقاء حينما استمتعوا وأمتعوا المتابعين بلقاء من طرف واحد كما هي عادة لقاء الهلال بالنصر منذ سنوات عديدة فالفريق الهلالي مارس سطوة غير طبيعية على أرض الميدان استطاع من خلالها الوسط الهلالي بقيادة الشلهوب ورفاقه أن يتحكم في اللقاء من بدايته حتى نهايته ولو أن الكوري وفق في أكثر من فرصة تهيأت له لكانت النتيجة قد تتجاوز خماسية العام ما قبل الماضي.
على أي حال من المفترض أن تنتهي أفراح الهلاليين وليفكروا في القادم الذي لن يكون بظروف النصر بطبيعة الحال فالقادم أصفر آخر ولكن بطعم آخر مختلف وفيما يبدو أن الهلال لن يجد طريقاً مفروشاً بالورد نحو اللقب الذي اعتاد عليه.
(( سقطت المهنية يا..بتال ))
حقيقة شاهدت قضية إيمانا التي أزعجت كل متابع للرياضة في السعودية التي لم تتوقف عن الإثارة جراء انتقال الأخير إلى أهلي دبي مؤخراً، الغريب أن إثارة القضية مرة أخرى في دبي جاءت لتحمل لنا وجهاً آخر من الحقيقة التي يعيها الكثير ويغفل عنها البعض لعل منهم المعنيين بالشأن الهلالي والقائمين عليه، نقول لعلهم فطنوا وتعلموا الدروس رغم أن الحدية المطلوبة من قبل الإدارة تسلط على أطراف إعلامية هلالية تقف إلى جوار الإدارة وتشد من أزرها والشواهد كثيرة لسنا في حاجة لطرقها والحديث عنها. إنما أنا أريد الحديث عن أمرين مهمين لفت نظري في قضية إيمانا، أول هذه الأمور هو أن القضية بغض النظر عن صحتها من عدمها فهي قد أغلقت وانتهت في الأسبوع الأول من حدوثها رغم عدم قناعتي بطريقة (كل واحد يصلح سيارته) التي استخدمت فيها فكان حري على إدارة الهلال رفع قضية وممارسة حق مشروع تساهلت فيه تجاه الصحيفة وحفظ حقوق النادي، وبالتالي فتح هذه القضية في هذا الوقت لا أعلم ما الذي يبرره من جانب بتال القوس تحديداً !!
هذا التوقيت تحديداً يفتح أمامي عدة خيارات إحداها أن ثمة أمر ما استجد على مهنية بتال «المزعومة» وأصبح بين ليلة وضحاها يبحث عن الحقيقة، بينما كانت (المهنية) ذاتها «مصابة بتبلد» ولم تتحرك طيلة فترة بقاء إيمانا مع الهلال في الدور الأول... هنا أطرح سؤال هل المهنية تختلف من وقت لآخر ومن لون محلي لآخر خارجي ؟ ألا يفترض أن يبقى المهني مهني على كل حال !!
ثاني أمر لفت نظري هو محاولة تمييع القضية من خلال جلب المراسل الميداني الذي تسبب في القضية وأعد التقرير وورط «المهني» بتال. تابعوا معي المشهد يقول والحديث للمراسل الميداني بالطبع «إنه كان حريصا على أن ينفرد باللاعب ويسأله هذا السؤال تحديداً ماذا كنت تقصد بهذه الحركة» مبرراً عمله هذا بأنه يبحث عن الحصرية لقناة العربية، وما سقط فيه ولم ينتبه له المراسل أنه قد ذكر أن حضوره كان دون كاميرات تصوير تثبت ما قيل فالأصل هو مراسل تلفزيوني وتغطية اللقاء يكون صوت وصورة خصوصاً والنادي على بعد كيلومترات من القناة لأنه أرسل ليغطي الحدث صوتاً وصورة..
وقبل هذا أليس من المجدي والأحوط لي ولمصداقيتي أن أتوجه بالسؤال أمام الجميع ما دام السؤال باللغة الفرنسية ولن يدير له بال أي من مسئولي نادي أهلي دبي ويقع إيمانا في فخ السؤال أمام مرأى ومسمع الجميع ففي حال فرضنا جدلاً تواطئ نادي أهلي دبي مع اللاعب على حجب الحقيقة كيف يمكن لأي إعلامي تفويت (إجابة ساخنة مثل هذه) ؟!
حسناً ما دام أن المهنية حضرت بعد أن مارست (غفوة) مؤقتة أين كنت حينما تواصلت مع المصور الذي أخرج الصورة والذي انفردت بخبره حينها أنه في دبي والتقيت به لماذا لم تخرج الحقيقة بكل تفاصيلها في ذلك الوقت، هل كان بتال على يقين بحقيقة الواقعة وسكت فكان «مستقلاً» في العلن «تابعاً» في الخفاء أم أنه مارس كل هذه البروبقاندا ليخرج نفسه من مأزق وفخ وقع فيه على طريقة (فك وأنا أفك).
:- تشطيبة -:
الحق أحق أن يتبع...
بسام اللحياني