سعادة رئيس التحرير الأستاذ/ خالد بن حمد المالك وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
طالعت في صحيفة الجزيرة بتاريخ 15 صفر 1433هـ تحت عنوان (صلاة المسجد أولى نصائح وزير التجارة الجديد لموظفيه) وفي البداية نبارك لمعالي الدكتور توفيق الربيعة الثقة الملكية الكريمة بتعينه بهذا المنصب الذي بإذن الله أهلاً لهذه الثقة الكريمة، ويا معالي الوزير، رسم الرسام هاجد بتاريخ 12صفر 1433هـ في صحيفة الجزيرة كاريكاتير يعبر به بأن وزارة التجارة دخلت في نوم عميق وأن الأسعار ترتفع عن طريق بعض التجار وأن الخاسر الوحيد هو المستهلك الذي لا يملك حولاً ولا قوة ضد من لا يخافون الله تعالى ولا ينفذون التعليمات، الهاجس الوحيد عندهم سحب ما في الجيوب وأن تحقق تجارتهم الأرباح العالية وأصبحوا يتنافسون بزيادة رأس المال والمستهلك يحارب من أجل أن يحفاظ على راتبه إلى نهاية الشهر ويحاول بكل قوة بأن لا يطلب سلفة وأن لا تلاحقه المحلات التجارية قبل نزول راتبه الجديد ولكن يا معالي الوزير الكثير فشل أمام هذه الحرب لأن بعض التجار لا يعرفون إلا لغة الارتفاع وخصوصاً في الاحتياجات الأساسية التي يجب أن تكون وزارتكم لها بالمرصاد لأن عموم المستهلكين بحاجتها وغفلوا عن حديث الرسول عليه السلام عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، وسمحاً إذا اشترى، وسمحاً إذا قضى، وسمحاً إذا اقتضى) يا معالي الوزير، طفلتي ذات العام والنصف منذ ولادتها وأنا أشتري لها حليب الأطفال كان سعر أول علبة اشتريتها 23 ريالاً والآن وصل سعرها 33 ريالاً بل وكل صيدلية أو محل يضع تسعيرة بما يريد ولماذا لا يوضع تسعيرة مطبوعة على حليب الأطفال مثل الأدوية؟ أما الأرز وما أدراك ما الأرز يا معالي الوزير أنت تعلم وفقك الله بإنه الوجبة الرسمية في بلادنا طعام الفقير والمسكين والغني، من جعله يصل إلى هذا السعر المبالغ فيه؟ جميع السلع ارتفعت وحينما تقاطع هذه السلعة وتذهب إلى البديل تجد بأن البديل كذلك ارتفع لأن التجار قد دخلوا في اجتماعات وقروبات وتمخض عن ذلك زيادة في الأسعار والعذر جاهز وحاضر لا يتغير (الأزمة المالية العالمية) وهم يعلمون أن بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد خرجت من الأزمة بكل جدارة ولم تتأثر بلادنا كما تأثرت الدول الأخرى. يا معالي الوزير ألا تعلم بأن أكثر المحلات التجارية يعملون بها الأجانب وقد توجهت إلى أحد الشوارع المشهورة في بيع الأجهزة الإلكترونية وجدت بأن الأسعار قدم وضعها في جانبهم بالاتفاق بأسعار مبالغ فيها! يا معالي الوزير رسالتك الأولى التي كانت بالمسجد تحمل كلمات تدل بأنك قادم بكل قوة وسوف تتصدى للذين لا يخافون الله تعالى في وزارتك وتمنيت أن توجه كلمة إلى كل تاجر لا يخاف الله تعالى ويأكل أموال الناس بالباطل وأن تخبره بأن وزارتك لن تفرق بين هذا وذاك وسوف تطبق الأنظمة على الجميع.
خالد عبدالرحمن الزيد العامر