|
المدينة المنورة - مروان قصاص
تشهد المملكة خلال الإجازات حراكا سياحيا جيدا، حيث تستقبل المناطق السياحية أعدادا كبيرة لقضاء بعض أيام الإجازة وخاصة في جدة والمنطقة الشرقية وينبع وأيضا في كل إجازة ترتفع أصوات المواطنين المطالبين بتكثيف الرقابة على الخدمات المقدمة، وخاصة في جدة حيث المغالاة الكبيرة في الأسعار وبطريقة فيها جشع واستغلال تجعل المواطنين يشعرون بالغبن، ولا بد من الوقوف في وجهه وبقوة من قبل المسئولين للحد من هذه التعاملات التي تهدد السياحة الداخلية وتحد من تفعيلها كهدف تحرص عليه العديد من الجهات المهتمة بالملف السياحي وخاصة هيئة السياحة.
عروس البحرالأحمر جدة تتجمل هذه الأيام لمحبيها وزوارها من خلال سلسلة مشروعات كبيرة تؤكد أن وجه المدينة الساحلية سيتغير للأجمل من ناحية الخدمات، وانسيابية وسهولة الحركة المرورية بها، ولكن لابد وأن يتزامن هذا الاهتمام بالشكل مع الاهتمام بالجوهر لأن هناك من يشوه جمالها ويغرس الندوب في وجهها بالاستغلال والجشع، وهنا سوف نقوم باستقصاء الرأي لعدد من المواطنين، أحد المواطنين ويدعى بأبي محمد: يقول كنت استأجر شقة قبل سنتين بـ 250 ريالا وجدتها في نفس الفترة بمبلغ 500 ريال، هل هذا معقول زيادة 100%؟، وأضاف: المنتزهات الواقعة على البحر والتي يقصدها غالبية زوار جدة ارتفعت الأسعار بنسبة تصل إلى 50% ووصلت وجبة عشاء لخمسة أشخاص إلى أكثر من 500 ريال رغم أن الأطباق عادية جدا.
وانتقد أحد المواطنين ويدعى بندر محمد عمليات التخفيضات مؤكدا انعدام دور وزارة التجارة في تنظيم هذه العمليات التي أصبحت مجرد ضحك على المواطن المسكين حيث إن كافة المحلات تعلن عن تخفيضات تصل إلى 80% هو ما يؤكد عدم مصداقية تلك التخفيضات التي من المفترض أن تكون تحت إشراف جهات رسمية ويقول «رأيت في أحد أسواق جدة الحديثة بنطلون جينز كان بسعر 2100 ريال وبعد التخفيضات أصبح بمبلغ 300 ريال.
وهناك الكثير من الملاحظات التي تستحق الدراسة وعلى الجهات المسئولة الاهتمام بهذه الجوانب حتى تحرر السياحة الداخلية من سيطرة وجشع بعض التجار والأكثر مرارة أن بعض مديري تلك المواقع من المقيمين الذين لا يهمهم إلا الربح والربح فقط.