بيروت - هناء حاج:

حققت الفنانة الإماراتية أحلام غايتها من برنامج «Arab Idol» الذي وصل إلى مراحله الأخيرة في التصفيات النهائية، وكذلك وقف إلى جانبها الموسيقي المصري حسن الشافعي، إذ إنهما لم يعترفا بوجود أصوات لبنانية جميلة أو قوية تصارع الصخور في الجبال، وها هو البرنامج يصور في لبنان ويبث من لبنان دون أي صوت لبناني سوى صوت الفنان راغب علامة الذي سيعطي الملاحظات، وقد ظهر جلياً خلال الحلقات السابقة رفض أحلام بشكل دائم لأي صوت لبناني إلى درجة أنه خلال التصفيات قبل النهائية عندما طلبوا من المشتركين الوقوف صفاً واحداً ليتقدم من يقال اسمه، كان بين المشتركين لبناني وحيد هو خالد شيخو، وهو الوحيد الذي ذكر اسمه ليتقدم، فكان خروجه حتمياً لوحده.

وعلى مدى التصفيات كانت الأصوات اللبنانية التي أظهرت قوة خاصة في الغناء الجبلي تتهاوى عند رفض أحلام لدخولها التصفيات ومسايرة حسن الشافعي لها، ولم ينفع إصرار راغب علامة، على الرغم من ظهور الانزعاج عليه من تغيير رأي أحلام التي بدت عنيدة في رأيها وليست مهنية. أما حسن الشافعي فلم يرَ جمالاً أكثر من الأصوات المصرية وبعدها التونسية، وكأن أثقال الثورة بدأت تنهار على منصة التصفيات.

وأيضاً هذا ما حصل بالمشتركين الخليجيين لولا وجود مشترك واحد من السعودية وآخر من سلطنة عمان لاعتقد المشاهد أن البرنامج يخص الثورة وشمال إفريقيا تحديداً.

وهنا نضع لمحة عن أسماء المشتركين المتأهلين إلى المرحلة النهائية التي ستبدأ يوم الجمعة المقبل، وهم ناديا جميل منفوخ من سوريا، شيرين لجمي وغفران فتوحي وحسن خرباش وأمين بورقيبة من تونس، دنيا بطمة وإيمان قرقيبو وحبيبة بوزيري من المغرب، مروان فاقي ومحمد طاهر من السعودية، محمد شهاب من العراق، يوسف خالد وغزل شعشاعة من الاردن، كارمن عصام ورشا فاروق الشرنوبي وشذا يوسف وكريم صالح ويحيى زكريا من مصر، محمود النوفلي من سلطنة عمان، وأحمد عباسي من فلسطين.

لوحظ أثناء التصفيات قبل النهائية أن المسايرة كانت سيدة الموقف وتوزيع الألقاب بدأت يأخذ مجراه وكأن اللجنة تعطي جرعة غرور للمشتركين باعتبارهم نجومًا حتى قبل أن يتباروا، فحين يقال لمشترك لا يزال بعمر الورود «رائع أنت مشروع نجم» يخرج معتبراً نفسه محمد عبده أو وديع الصافي أو حتى كاظم الساهر أو ماجد المهندس على أقل تعديل، وتظهر عليه خارجاً علامات الانفعال النجومي.

وخلال بث الحلقات شنت الصحافة اللبنانية حملات مضادة ضد الفنانة أحلام والموسيقي حسن الشافعي على حد سواء واصفة إياهما بعدم المنطق والمناقبية المهنية، خاصة أحلام التي وصفها أحد المواقع اللبنانية بـ «صاحبة العقدة من نجاح اللبناني» و»صاحبة الكباع الفوقية» ذاكرين أنها «صاحبة التاريخ المخزي في شتم اللبناني». وركز المقال على المبلغ المادي الذي تقاضته أحلام من المحطة ويقدر بمليون دولار، معتبرين أن أحلام تقصّدت «تفريغ البرنامج من المواهب اللبنانية» مطالبين بمقاطعة البرنامج ومقاطعة أحلام كفنانة.