الأخطاء الطبية يمكن أن تحدث في جميع المرافق التي تقدم خدمات ورعاية صحية فهي ليست مقتصرة على القطاع الخاص كما يعتقد الكثيرون ولا بد من وضع خطط مستقبلية للوقاية منها.
تتضمن الأخطاء الطبية منظومة معقدة من طبيب، مريض، تشخيص، علاج، جراحة، دواء، متابعة، اختلاطات ومضاعفات، تشخيصها وعلاجها، مستشفى... إلخ.
إذن هي أمر معقد يحتاج لدراسات وإحصائيات ومعرفة الأسباب وكيفية معالجتها والوقاية منها.. في أغلب الأحيان، تحدث مثل هذه الأخطاء نتيجة لمشاكل نظامية فبدلاً من التفكير العقيم، أنها بسبب فرد هو الطبيب، هذا يعتبر أداء ضعيفاً يظلم فيه الفرد أحد الأطباء أو إحدى الممرضات أو غيرهما من مقدمي الرعاية الصحية.
هنا لا بد أن نفكر في دراسات بحثية ودراسة أسباب الأخطاء الطبية وسبب تكررها ومن ثم تنسيق الجهود إلى تحسين نوعية الرعاية للمرضى لا بد من تكوين فرق عمل توفر قياس نوعية الرعاية واتخاذ خطوات لتحسينها ثم إصدار تقرير شامل، يحتوي على نتائج البحوث والبيانات وطرق الإصلاحات للحد من الأخطاء الطبية وتحسين سلامة المرضى.
الخطأ الطبي هو عبارة عن تدخل طبي من قرار أو فعل أو إغفال أو إهمال «غير صحيح» بواسطة الطبيب أو موفر الرعاية الصحية أدى إلى عواقب وخيمة وخطيرة وتخالف المتوقع وتضر المريض لا بد أن يكون الحكم هنا على أنه «غير صحيح» من ذوي الخبرة والمعرفة من العاملين في نفس المجال، «وهي قليلة».
المضاعفات هي عبارة عن سوء حالة المريض بسبب إجراء طبي متعارف عليه وهي كثيرة ومسجلة في كتب الطب، من الأمثلة أن يجري الطبيب إجراء طبياً متعارفاً عليه لا يشوبه جهل أو إهمال وينتج عنه سوء حالة المريض قد تنتهي بالوفاة.
هناك خطأ غير طبي ويسمى خطأ عادياً غير مهني وهو عبارة عن سلوك وممارسات عامة ليس لها علاقة بالطب أو مهنيته كاستخدام ألفاظ غير لائقة أو ممارسات غير مستوية ويعاقب عليها كأي إنسان عادي غير طبيب.
أما الخطأ الطبي فهو خطأ مهني في ممارسة قواعد الطب وأصوله والمتعارف عليها نظرياً وعلمياً في الأوساط الطبية وقت تنفيذه العمل الطبي قد تكون جهلا أو إهمالا أو عدم معرفة وعدم قدرة.
التشخيص الخطأ وأقرر إجراء عملية جراحية بالخطأ في أحد أجزاء الجسم.. الإهمال وعدم المتابعة والجهل الفني استعمال الآلات أو الأجهزة الطبية دون أن يكون على علم كاف بطريقة استعمالها ينتج عن ذلك ضرر جسدي أو مالي أو معنوي...
إذن الخطأ المهني الصحي هو عبارة عن خطأ في العلاج، أو نقص المتابعة. أو الجهل بأمور فنية. إجراء الجراحات التجريبية إجراء التجارب، أو البحوث العلمية غير المعتمدة، على المريض سواء الجراحية أو الدوائية. أو التقصير في الرقابة، والإشراف وعدم الاستشارة من تستدعي حالة المريض الاستعانة به.
أستاذ علم أمراض النساء والولادة - كلية الطب - جامعة الملك عبدالعزيز بجدة