|
الحناكية - علي الأحمدي
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، عن سعادته بالوجود في محافظة الحناكية ومناقشة احتياجاتها عن قُرب والاستماع إلى مطالب سكانها. ونقل سموه خلال التقائه أهالي الحناكية في إطار جولة تفقدية يقوم بها للمحافظة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، معلناً في الوقت ذاته اعتماد توزيع 1800 منحة أرض بوصفها خطوة أولى في الحناكية، إضافة إلى 1600 منحة أرض في مركزَيْ (ثرب والحسو). وشدد سموه على أن الكهرباء والسقيا سوف يتم التعامل معهما بشكل أسرع، سائلاً الله أن يوفِّق الجميع لترجمة طموحات خادم الحرمين الشريفين وطموحات المواطن للرقي بالمستوى المعيشي لجميع أبناء هذا الوطن الغالي.
وأكد سموه أن جميع الاحتياجات التي نوقشت في اجتماع المجلس المحلي تأتي في مصلحة المحافظة. مشيراً إلى أن أغلبها معتمد في المشاريع التنموية التي افتُتحت، ووضع حجر الأساس لها اليوم، والتي من أهمها موضوع المياه المحلاة، وسوف يكون هناك إن شاء الله نقلة نوعية بالخدمات.
وبيّن سموه أنه سيكون هناك آلية للمشاريع المتعثرة، وسيتم التعامل معها بعد دراستها والوقوف عليها للخروج بالمرئيات والتوصيات اللازمة للجهات المعنية لإكمال ما عليها. وقال سموه إن هناك توجيهاً من سمو ولي العهد - حفظه الله - بمتابعة جميع المشاريع، وأن هناك لجاناً معينة في ذلك للتباحث مع الجهات المعنية ورؤية قدرة المقاولين والوقوف على المشاريع أياً كانت، والمواطن في أي بقعة في هذا الوطن الغالي له الحق أن تصله الخدمات بشكل عاجل.
يُشار إلى أن سموه استهل جولته بافتتاح المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة الحناكية التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ثم استقبل أهالي المحافظة، واستمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم. بعدها رأس سمو أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس المنطقة اجتماع المجلس المحلي لمحافظة الحناكية، ورحب سموه بأعضاء المجلس، مؤكداً أهمية الدور الذي تمثله المجالس المحلية بالمشاركة مع مجلس المنطقة، بوصفها رافداً مهماً لاتخاذ القرارات التنموية التي تسهم في الارتقاء بالخدمات في جميع المحافظات. مشيراً إلى التوجيهات السامية التي تؤكد دوماً ضرورة توسيع المشاركة في رسم معالم التنمية. وأشار سموه إلى ضرورة زيادة التنسيق مع أمانة مجلس المنطقة لكل ما يتعلق باحتياجات المجالس المحلية، وأنه من الضروري تنظيم ورش عمل لهذا الغرض بما يوفر التصور المطلوب أمام مجلس المنطقة. لافتاً سموه النظر إلى المنجزات التي تحققت خلال السنوات الماضية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في مختلف المجالات التي تعكس حرص القيادة الدائم على توفير سبل العيش الكريم لكل المواطنين وتحقيق التنمية المتوازنة على امتداد الوطن.
بعد ذلك استعرض المجلس المواضيع المدرجة على جدول أعماله، واتخذ فيها جملة من القرارات، كما وجّه سموه بتشكيل لجنة من المجلس المحلي والشؤون الصحية بالمنطقة للوقوف على احتياجات المستشفى العام بمحافظة الحناكية من جميع النواحي التشغيلية، كما أصدر سموه توجيهاته إلى الجهات المعنية للبدء في عمل جدول زيارات للاستشاريين في التخصصات الطبية كافة للقيام بزيارات لمستشفيات المحافظات لما يحققه ذلك من إيجابيات وخدمة للمواطنين. بعدها شرف سموه حفل الأهالي، ودشن عدداً من المشاريع التنموية، بلغت قيمتها الإجمالية 544.499.752 ريالاً.
عقب ذلك قام سموه بزيارة ملتقى الحي والضيافة الذي يهدف إلى إقامة البرامج الدعوية والثقافية وتعزيز العلاقات الإيجابية والتواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، كما زار رئيس مركز الضميرية السابق عبدالرحمن بن عبدالهادي بن ختلة القحطاني وإخوانه بمقر والدهم - يرحمه الله - في الحناكية، وزار شيخ قبيلة السحمان ورئيس مركز الصويدرة الدكتور عبدالله السحيمي بمقر إقامته بمركز الصويدرة، الذين أعربوا عن شكرهم لسمو أمير منطقة المدينة المنورة، مبينين أن هذه الزيارة دليلٌ على عمق المحبة والتواصل بين الراعي والرعية وقوة التلاحم.