يقال فلان «شليّخ»، كناية عن كثرة «كذبه», وهناك من يقول: إنّه «يكّلكُ» علينا، بمعنى «يُفرط» في الكذب، مجتمعات أخرى تصف الكاذب «بالنّمس « و»الفهلوي»، لأنه يستطيع تسيير «أموره» بسهولة، و»التسّليك» لمن هو أمامه...!.
مثل «لاتيني « يصف «الكذب» بالرمل الذي يبدو ناعماً عندما نتمدد عليه، وثقيلاً عندما نحمله؟!.
كيف تعرف أنّ الذي أمامك «شليّخ»، أو»يكّلكُ» عليك ؟!
منذ أن تغادر منزلك وأنت مُعرّض لمواجهة مثل هذه «الشخصيات» ولكن بصفات «مودرن»، فقد «يشلّخ» عليك الطبيب، ويوهمك أنك بحاجة لتحاليل وفحوصات إضافية، من أجل مزيد من المال..!.
وقد «يكّلكُ» عليك «مُديرك» في العمل، بمّهام إضافية «دون أجر»، مُعتقداً أنّه «فلتة» زمانه، ووحيد «عصره» في» الذكاء» لا في «شيء آخر»..!.
بالمُناسبة أنت أيضاً وبهجمة «مرتدة» قد «تبلّفُ» هذه المرة على «المدير» لتقول أنّ لديك موعدًا عند «الطبيب شلولّخ»..!.
لا تستغرب من كون «البقال» تحول إلى بائع «فهلوي» من أجل إضافة «علّكة «بنّصف ريال على الفاتورة..؟!.
لم نعد نعرف من يكذب على من؟!
فالكذب «بات» يحاصرنا مع كل «جانب»، وبطرق حديثة، وأساليب مُبررة، تارة يُوصف صاحبه «بالذكاء»، وتارة «بالذيب»، وتارة «بالذّهين»...الخ من «مُحسنات» الكذب، على طاري «المُحسنات» حتى «الخبز» هو الآخر, يبدو أنّ جميع «مُحسناته» كذب، و»ضارة» ولا تعكس الطعم الحقيقي له؟!.
طبعاً الدراسات عديدة «لمعرفة» الكاذب، ولكن ما الفائدة من ذلك؟!
في» ليلة الزواج» يبدأ «العريس» حياته مع «عروسه» بالكذب؟! فالسيارة «الفارهة» التي «تقلهما» لا تعكس «حقيقة» الليالي والأيام المقبلة، مما سيُدخله في «دوامة مقبلة» لأنّها لن تقبل دون «ذلك المستوى» المقدم لها في ليلة الزفاف..؟!.
والسر على رأي «جاك ناتانسون» هو أنّ «سرعة تصديق النساء لا حدود لها، لأنهنّ يعتقدنّ أنهنّ وحدهنّ يجدن الكذب»!.
السيد «جاك» مسئول عن كلامه، وهو في «الحقيقة» خبير ورجل «فهمان» و»عشرة على عشرة»، وهناك من «الفلاسفة» غيره من «سخر» فكره وعقله لدراسة «كذب المرأة» وجعله من أخطر «أنواع الكذب»، بعد كذب «الناخبين» على مرشحيهم..!.
بكل تأكيد «زاويتنا» هذه لا علاقة لها «بالسياسة» إطلاقاً، بس «الكذب» يجر بعضه بعضا..؟!.
ما علينا «عموماً» لا نريد أن «تغضب» النساء، «فالعالم بأسرة» يمُارس «الكذب» في «أبريل» من كل عام، والحقيقة أنّ «السنة» كلها صّارت «أبريل»؟!.
ولا «بأس» أنّ « كل واحد» منا، يخلي باله من «زغاليله»،عفواً قصدي «أبريله»..؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net