|
مجموعة د. سليمان الحبيب واحدة من أهم المنشآت الصحية التي تواكب كل ما هو جديد وحديث، وتسعى من خلال مركز علاج السمنة بها لتطبيق آخر التوصيات في علاج البدانة. وتُعَدّ عملية طي المعدة واحدة من أكثر العمليات التي يسعى جراحو السمنة لتعميمها على مراجعيهم، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته في فترة وجيزة وما توفره من درجات عالية من الأمان، علاوة على قلة تكلفتها مقارنة بجراحات السمنة الأخرى.
عن هذه العملية الحديثة ومميزاتها وما يدور حولها من استفسارات كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور وائل بن مناع القطان استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة الحاصل على الزمالة الأمريكية والكندية في جراحات السمنة:
أقل خطورة ومضاعفات
- في البداية د. وائل، هل تعرفنا أكثر على تلك العملية؟
- طي المعدة أو ما يُعرف بـ(كشكشة المعدة أو تدكيكها) هي أحدث طريقة لعلاج السمنة والأقل خطورة ومضاعفات، وتُعتبر حالياً أكثر تميزاً والأقل كلفة لخسارة الوزن الزائد.
تم البدء بهذه العملية منذ فترة، وأثبتت نجاحات متميزة جداً في كثير من دول العالم. وتُصنَّف هذه الجراحة ضمن مجموعة العمليات الحاصرة Restrictive، أو المحددة لسعة المعدة، وتُجرى بالمنظار؛ إذ يتم خلالها طيّ جدار المعدة من خلال أربعة جروح صغيرة جداً تُسهم في طيها طبقات عدة؛ ليصبح حجمها واستيعابها مماثلاً تماماً لسعة المعدة التي جرى قصّها واستئصالها.
جراحون ذوو خبرة
- باعتبار تلك الجراحة حديثة، هل تتطلب تجهيزات خاصة؟
- بالعكس؛ فتلك الجراحة من العمليات البسيطة التي لا تحتاج إلى مواد خاصة كالحلقة والستابلر، كما أنها تتم من خلال أربعة أو خمسة جروح فقط، لكنها تتطلب أن تُجرى على أيدي جراحين ذوي خبرات جراحية تنظيرية متقدمة؛ كونها تعتمد على الخياطة الدقيقة التنظيرية، إلى جانب ما تتطلبه جراحات السمنة من خبرات عالية في التخدير وأساليب خاصة للتعقيم لمنع انتشار العدوى.
مميزات ونتائج مبهرة
- وبِمَ تتميز عن غيرها؟
- تتميز تلك العملية بأنها لا تؤثر في الامتصاص الهضمي الذي يبقى طبيعياً، ولا تؤثر في وظيفة وفيزيولوجيا المعدة أو جهاز الهضم، خاصة أن المعدة تساعد على تكوين الكريات الحمراء؛ وبالتالي قص جزء منها والتخلص منه قد يؤدي إلى فقر في الدم، كما أن تلك العملية قابلة للعكس والإلغاء بشكل تام، ولا تستدعي ضبطاً ومراقبة متكررة، كذلك فإن إجراءها بالمنظار يجنب المريض التعرض لجروح بالبطن، ويسرع من الشفاء، وهي أقل مضاعفات وأقل تكلفة من غيرها من العمليات، وتساعد المريض على خسارة نحو 60 % من وزنه خلال فترة 6 أشهر. أيضاً تلك الجراحة تتميز بأنها لا يستخدم فيها جسم غريب عن الجسم مثل الحلقة.
الحصول على وزن أفضل
- ومن هم المرضى الذين يمكن إجراؤها لهم؟
- يمكن إجراء هذا النوع من الجراحة لمرضى السمنة الذين لا يرغبون في مراجعة الطبيب بشكل دوري كمرضى حلقة المعدة، أو الذين لا يرغبون في استئصال أي جزء من المعدة، كما تُعتبر الخيار المثالي للمرضى الذين خضعوا لعملية حلقة المعدة سابقاً ولديهم رغبة في إزالتها واستبدال عملية أخرى بها للحفاظ على الوزن أو الحصول على وزن أفضل.
عدم وجود جسم غريب بالمعدة
- وما النتائج المتوقعة من الخضوع للجراحة؟
- ينتج من عمليات طي المعدة فقدان الوزن بنسبة 60 % بعد ستة أشهر، وهذا ضِعْف الذي تعطيه عملية ربط العملية من نتائج؛ حيث يصل حجم المعدة إلى 100 مل بعد العملية، ولا تستغرق وقتاً طويلاً، والمرضي يغادرون المستشفى بعد يوم أو يومين من إجراء الجراحة.
علاج الأمراض المزمنة
كما أثبتت الدراسات أن 95 % من مرضى السكر الذين يجرون تلك الجراحة يكون لديهم تحسن أو شفاء من السكر بنسبة 88 % و70 % من أمراض الظهر و60 % من أمراض الكوليسترول.
فريق جراحي متخصص ومتكامل
- وما استعدادات مجموعة د. سليمان الحبيب لإجراء تلك العملية؟
- تُجرى هذه العملية في مستشفيات مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية؛ حيث نتبع إجراءات خاصة ومنظومة شاملة، وذلك من خلال مركز متخصص للسمنة، يضم كفاءات ذات خبرة عالية في العمليات الجراحية كافة، الخاصة بالسمنة، إضافة إلى فريق طبي متكامل، يضم أطباء الباطنية والتخدير والجهاز الهضمي وأخصائيين في مجال التغذية والسلوك الغذائي، إضافة إلى ذلك فإننا نولي غرف العمليات وأساليب التعقيم والتخدير أهمية خاصة؛ إذ إنها تسهم في رفع عوامل السلامة والأمان للمريض، وتجنبه المضاعفات والعدوى.