كثر الحديث في صحيفة الجزيرة عن نظام «حافز» وشروطه التعجيزية البالغة 15 شرطاً للحصول على إعانة العاطلين عن العمل وكان أشدها ظلما وإيلاماً الشرط الخاص بتقدير عمر المستفيد بأقل من 35 عاماً، حقيقة لا أحد يعلم سر تحديد أقل من 35 عامًا لنيل هذه الإعانة فمن المعلوم أن العاطل عن العمل وعمره فوق 35 عامًا أكثر حاجة ومسؤولية أسرية من الأصغر منه سنا أو مثله على الأقل والأمر الملكي الكريم أمر بمنح إعانة شهرية لجميع العاطلين بدون استثناء أو شروط، نحن لسنا نفلا في منح مثل هذه المكافأة للعاطلين فكثير من دول العالم تمنحها لعاطليها وهذا من أبسط الصور من حقوق العاطل على دولته، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ففي يوم السبت الموافق 6-2-1433هـ ولدت إعانة حافز من رحم وزارة العمل ولادة قيصرية خرجية متعسرة وسيموت هذا الخرج بعد 12 شهراً من ولادته ويعود المستفيد من المكافأة إلى عاطل إذا لم يحصل على وظيفة تغنيه عن حافز ومكافآتها المقيدة بخمسة عشر سلسلة حديدية وخمسة عشر سداً منيعاً، العاطلون عن العمل ليسوا بحاجة لمكافأة حافز بقدر حاجتهم إلى وظائف ثابتة سواء في جهاز الدولة أوفي القطاع الخاص أو حمايتهم من منافسة العمالة الوافدة في العمل في التجارة وفي الأعمال الحرة، جميع دول العالم تمنع منعا باتا ممارسة الوافد العمل في التجارة والأعمارة الحرة، أما عندنا فهم يحتكرون جميع أسواق القطاع الغذائي وغيره وأسواق المواشي والأعلاف وأسواق الخضروات والتجارة المتنقلة سواء كان ذلك على عين وزارة العمل ووزارة التجارة والبلديات أو عن طريق التستر المقيت المحرم شرعاً لأنه احتيال على أنظمة الدولة.
محمد عبدالله الفوزان - محافظة الغاط