المدينة المنورة – إلهام محمود
تذمر عدد من مراجعي العيادات الخارجية بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة , من تباعد مواعيد الكشف بالعيادات الخارجية ومواعيد الأشعة المقطعية, والتي تصل من شهر إلى ثلاثة أشهر . ويعود ذلك فيما يبدو إلى قلة الكوادر الطبية المتخصصة في بعض المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية بالمدينة المنورة , والتي تكتفي أحيانا بوضع طبيب عام واحد فقط لكل مركز، إضافة لعدم وفرة الأجهزة الطبية كما يبدو . ويصف المرضى تباعد هذه المواعيد بالقدر المحتوم الذي لا هروب منه، و بالتالي يزداد أنين المرضى من شدة آلامهم مع ما يصاحب ذلك من طول مدد الانتظار, بل وأصبح تكدسهم أمام العيادات وفي الممرات منظرا مألوفا لمراجعي المستشفيات الحكومية بالمدينة .
بداية يقول المواطن عبد الرحمن , والذي يقف في صالة انتظار المراجعين لحجز موعد للكشف : شعرت بآلام شديدة في ظهري لم أستطع بسببها أن أحرك أطرافي ، وعند الكشف في مستشفى الأنصار قال لي الطبيب : إن هناك اشتباها في انزلاق غضروفي في ثلاثة فقرات , وتم تحويلي إلى عيادة العظام بمستشفى الملك فهد للكشف وعمل أشعة مقطعية وكتب على التحويل (عاجل) , وفوجئت بأن موعد الكشف سيكون بعد ثلاثة أسابيع .. وهو أقرب موعد !! , و بالتالي فإن أخذ موعد آخر للأشعة المقطعية سيكون بعد ثلاثة أسابيع أخرى!! فهل أظل أعاني طوال هذه الفترة من شدة الآلام المبرحة؟
ويقول أيمن مرغوب: أعاني إصابة في إصبعي الوسطى بكفي الأيمن إثر سقوطي على الدرج , وبعد عمل الأشعة بتاريخ20 /2 /1433 تم تحديد موعد الكشف في عيادة العظام بتاريخ 21 /3 /1433 بعد شهر بالتمام , وشكيت لمدير العيادات الخارجي وشرحت له حالتي فقال: أنت محظوظ إذا قورنت بغيرك , وأشار لي بأن مرضى الإنعاش القلبي والمخ والأعصاب أقرب موعد يحدد لهم بعد أربعة شهور !! .
(الجزيرة) أجرت من جانبها اتصالا هاتفياً بمدير عام الشئون الصحية الدكتور عبدالله الطايفي للتعليق على الموضوع , لكنه اعتذر عن الرد لتواجده خارج البلاد في إجازة . كما اعتذر الاستاذ عبد الرزاق حافظ , المتحدث الرسمي لصحة المدينة المنورة , لكونه أيضا في إجازة , ورغم الاتصالات المتكررة بمكتب الشئون الصحية بالمنطقة , فلم نتوصل إلى رد !!.