|
الدوادمي - عبدالله العويس
العناية بالبيئة والمعالم الأثرية لها تعليمات واضحة كفيلة بحمايتها ولا يمكن تجاوزها، كما أن المحافظة على الجبال بمختلف مسمياتها ذات المعالم الأثرية والطابع التاريخي واجب لا حياد عنه.
المواطنون محمد العجاجي، وسعد الماضي، وفرحان العصيمي، من الرفايع وفرحة والمزارع المحيطة جنوب مركز الشعراء بمحافظة الدوادمي أبدوا تذمرهم وتضررهم من وضع «كسارة» تابعة لإحدى المؤسسات الوطنية القابعة منذ بضعة أشهر في وسط جبال وهضاب وقارات معروفة بمعالمها القديمة والأثرية، ولعل من ضمنها الجبل الناصع بياضاً والمسمى «عبل معيقل» الذي كان يطاف حوله قبل الإسلام، حيث أخذت تلك الكسارة بالتهام ما حولها، وتحويلها إلى ركامات من الخرسانة. وأضافوا أن مما زاد قلقهم الأمد الطويل لبقائها لكونها مرتبطة بتنفيذ العديد من المشاريع البلدية الخدمية المستمرة في عروى والرويضة والدوادمي والبجادية وغيرها، فيما ناشدوا عبر هذا المنبر الإعلامي، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة العامة للسياحة والآثار سرعة النظر في وضعهم ودفع الضرر عنهم ومزارعهم بما تمليه الأنظمة والتعليمات التي تحفظ البيئة من التلوث والمواقع الأثرية من العبث، واختيار الموقع المناسب البعيد عن القرى والمزارع والمناطق الرعوية القريبة من موارد المياه حفاظاً على الثروة الحيوانية.