|
تحدث د. أحمد التركي استشاري أمراض وجراحة الجلد وزراعة الشعر ورئيس مجلس إدارة شركة أدمة الطبية، في برنامج نوافذ على قناة الإخبارية في برنامج نوافذ الساعة 8 مساء يوم الثلاثاء 17-1-2012م عن السيدات المتضررات من سيدات مدعيات الطب. وأشار الطبيب إلى أن هذا الموضوع له شقان، الأول له علاقة بالمجتمع والوعي الثقافي لأفراده، والشق الثاني له علاقة بالناحية التنظيمية لهؤلاء السيدات والمراكز.
وأشار إلى أن أغلب الذين يقعون في هذه المشكلات ينطلقون من الجوانب المادية فتجدهم يبحثون عن أرخص الأسعار فيذهبون إلى هؤلاء السيدات مدعيات الطب، بالإضافة إلى نصائح الأصدقاء والمشورة غير الصحيحة التي تحل محل الشخص المتخصص، كما أن التنظيم متشتت بين وزارة الصحة وغيرها من الإدارات واستمرار تجوال مدعيات الطب في الأسواق والبيوت ومقابلة السيدات ووصف خلطات التبييض والكريمات والحقن.
وأضاف: بالنسبة لنا نحن لا نرى نتائج مدعيات الطب كثيراً بسبب لجوء المتضررات إلى العلاج في المستشفيات الحكومية (لمجانية العلاج)، ولا يحضر للقطاع الخاص إلا القليل منهم وبعد أن تظهر الأضرار بشكل متأخر.
كما أخبر د. أحمد التركي أن هذه الحقن عادة تأتي من روسيا ومن شرق آسيا وكورياظ، وتستخدم كتعبئة، منها الدائم ومنها المؤقت التي تكون في الغالب أقل ضرراً من الدائمة. وللسماح بدخول هذه المواد يجب أن تمر على هيئة الدواء والغذاء وعلى الجمارك التي لن تسمح بمرورها ولكن يتم تهريبها بأساليب خاصة.
ونظراً لعدم القدرة على التحكم بالناس ومنعهم من التسبب بما يضرهم فيفترض وجود تحكم على المراكز التي تساعد في منع مدعيات الطب من الاستمرار، حيث لا يخفى على أحد الحاجة إلى زيارة منشآت التجميل بغرض التزين، ولأنه لا توجد تصاريح لهذه المنشآت وهي غير منظمة وغير مصرحة لأي نشاط تجميلي إلا الطبي منها مثل المشاغل تحديداً التي تحولت إلى مراكز طبية تحت غطاء اسم المشغل. والأمور أصبحت غير واضحة بين البلديات ووزارة الصحة.
وأشار الطبيب إلى أن هذه الإبر تستخدم عند تشوه الوجه ولتحسين الشكل وإعادته إلى الشكل الطبيعي والمقبول اجتماعياً.
وأخيراً نصح د. أحمد التركي بضرورة التوجه بالشكوى لوزارة الصحة، حيث تقيم لجنة متخصصة في هذه الشكاوي والمشكلات (لجنه شرعية) للتحقيق في الأمر ومناقشته مع المسئولين.