منذ التحق بالوسط الرياضي «رسمياً» من خلال رئاسته للأهلي والأمير فهد بن خالد يقدِّم الدروس في فن التعامل المثالي مع الجميع.. هو لا يتصنَّع المثالية، ولا يدَّعيها، بل تفاصيل وجهه، ونبرات صوته، وأحاديثه تؤكِّد أنه رجل مثالي بامتياز.
فهد بن خالد قدَّم نموذجاً للإداري الواعي.. المثقف.. الرزين. فهو لم يقلِّد المدرسة الكلاسيكية «السعودية» بشتم المنافسين والحديث عن المؤامرات والتحكيم وغيرها، بل عمل وتعب وشقي فقدَّم فريقاً يتصدر بعد أكثر من ثلاثة عقود من الغياب عن مثل هذا المركز في البطولة الأقوى والأهم والأشهر.. فهد بن خالد أخطأ مرة فامتلك الشجاعة واعتذر للجميع واقتنع الكل بصدقه، فما حدث لم يتكرر، ولن يتكرر طالما الشاب المهذّب يقدّم الدرس تلو الدرس، ويؤكّد أن العمل وحده هو الذي يقدّم الفريق للواجهة، أما مسايرة الإعلام بمهاجمة كل من يختلف معهم، فهذا زمن مضى وانتهت صلاحية الكثير من الإعلاميين الذين لا يملكون غير تعكير الأجواء للتواجد في الساحة وهؤلاء اصطدموا بالفكر الراقي للفهد الأهلاوي الذي نجح بامتياز وأعاد الأهلي للواجهة فعادت جماهيره لتضفي على المنافسات مزيداً من الإثارة.