جدة ـ عبدالله الزهراني:
نقل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى أهالي منطقة مكة المكرمة، وقال مستهلاً الكلمة التي ارتجلها في الحفل التكريمي الذي أقامه لسموه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في منزل سموه في جدة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الله، يسرني أن أكون بينكم في هذه الليلة المباركة وأن نجتمع في هذا المكان العامر بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وسعادتي لا توصف بلقائي بهذه النخبة من المواطنين الأعزاء.. ويسرني أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وأخيه ولي العهد سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز.. والحمد لله نحن شعب واحد وفي اتجاه واحد ووحدتنا جميعاً تحت راية وكلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، والجميع يحمل المسؤولية ونرجو الله أن نكون جميعاً عند الثقة إن شاء الله، والحمد لله على نعمة الأمن والاستقرار في وطننا العزيز والذي زرعناه بأيدينا كمواطنين حتى اجتمع الشمل تحت راية واحدة وإن شاء الله نكون دائماً في خير في ظل دستورنا كتاب الله وسنة رسوله، والسلام عليكم ورحمة الله بركاته).
وكان الحفل قد بدئ بآيات من الذكر الحكيم رتلها الشيخ سعيد بن خميس الزهراني، بعد ذلك رحب سمو أمير منطقة مكة بالأمير سلمان مخاطباً إياه في كلمته، قائلاً:
مرحباً بسلمان صنو سلطان
مرحباً برمز الوفاء للإخوان
مرحباً برجل الآن.. بعد رجل الزمان
أسماء.. ودلالات
واستقراء.. وإشارات
ويجمع الماجدين في تاريخ الوطن وقفات..
وتتطابق حروف أربعة
وينفرد واحد
فيتألق هناك سلطان.. ويتجلى هنا سلمان
لله درك يا وطن..
يتسامق نخيل العطاء على أرضه..
وتتسابق صقور العز في سمائه..
نعتز فيك بكتاب الله وسنة رسوله
وباحتضانك للرجال والرجولة
فيك شعب..
لا يقبل دون الصدارة مكاناً..
ولا يرضى على ترابه خائناً.. أو جباناً.
عاش الوطن..
وعاش قائده عبدالله..
وأمينه نايف..
إثر ذلك قدم الدكتور صالح جمال بدوي كلمة ترحبية نيابة عن الأهالي أوضح فيها أننا نتشرف بإطلالة كريمة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حيث نلتقي فيه مع سجل حافل بالمكارم زاخر بالمنجزات. مشيراً إلى أن سموه أسهم عن اقتدار وحكمة في متحققات مسيرة التنمية والتطوير الشامل، سواء لمنطقة الرياض مذ كان أميراً، أو الوطن عامة، وقال: (نعرف فيه نصيراً للأدب والثقافة، معنياً بشأن المثقفين وطلاب العلم، مبادراً إلى العمل الخيري والإنساني وسد عوز المحتاجين والتخفيف من آلام المصابين). مؤكداً أن سمو الأمير سلمان معروف عنه عزوفه عن سماع الثناء والإطراء، حيث يعمل ما يعمل احتساباً عند الله فهو يجزيه الجزاء الأوفى. وختم الدكتور صالح بدوي كلمته بالدعاء لأن يعين سمو الأمير سلمان وهو اليوم يحمل أمانة الدفاع المقدس عن الوطن بعون منه وتوفيق، للنهوض بهذه المهمة، وتحقيق تطلعات ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في التنمية والتطوير والإصلاح.
من جهته، قدم الدكتور رشاد محمد حسين قصيدة شعرية أمام سمو الأمير سلمان، قال فيها:
خلِّ الغرامَ بزينبٍ وجُمانِ
واذكر رياضَ حضارةٍ قد أصبحتْ
عبدُالعزيزِ مؤسسٌ بنيانها
قد أبصرتكَ بمكةٍ أركانُها
ياابن الذي سلكَ الحجيجُ بعهدهِ
عبدُالعزيزِ غدا الأمانَ لحجِّها
واليوم سلمانٌ وزيرُ دفاعِها
لما بها سلمانُ أمسى زائراً
قالوا نرى رمضانَ عاد بوجههِ
فأجبتُ بل هذاك سلمانُ الندى
ياأيها الرجلُ الذي بوفائهِ
ما في الأخوةِ من وفاءٍ خالصٍ
سمَّيتَ باسمِ أخيك نجلاً رائداً
فعلى أخيك من المهيمنِ رحمةٌ
واذكرْ رجالَ مفاخرِ العربانِ
صحراؤها مزهوةَ العمرانِ
وعلا بها سلمانُ بالبنيانِ
ياابن البصيرِ بخدمة الأركانِ
من كل فجِّ في طريق أمانِ
فعليهِ رحمةُ ربهِ الرحمنِ
فسلامها أبداً على سلمانِ
فتن الورى ببهائهِ الفتَّانِ
هذا هلالُ الصومِ من رمضانِ
هذا هلالُ الخيرِ والإحسانِ
أضحى مثال الحبِّ للإخوانِ
كوفاءِ سلمانٍ إلى سلطانِ
هو أولُ الروادِ في العربانِ
واسلمْ ونجلُك في طويلِ زمانِ
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين والأهالي.
