|
الجزيرة - سلطان المواش:
يشارك خبراء زلازل وبراكين من 27 دولة اليوم في الملتقى الخليجي السابع للزلازل الذي تنظمه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بجدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.
وأوضح مدير عام الزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية المهندس هاني زهران في حوار خاص لـ(الجزيرة) بأن المؤتمر يهدف لنقل الخبرات والمعرفة وتدريب المشاركين على أحدث البرامج المتعلقة بالنشاط الزلزالي والبركاني في المنطقة العربية وخاصة منطقة الخليج مشيراً إلى أنه سيتم الوقوف على إمكانية دول الخليج من حيث نوعية وخصائص شبكات وأجهزة الرصد وأن هناك إجراءات احترازية يجب وضعها في الاعتبار أهمها تطبيق كود البناء السعودي المقاوم للزلازل وأن عدد محطات الرصد الزلزالي بالمملكة تصل إلى (100 محطة).. فإلى تفاصيل الحوار:
* سيعقد المؤتمر الخليجي السابع للزلازل في جدة نود التعرف على الهدف من عقد هذا الملتقى باختصار؟
- مناقشة الوضع الزلزالي والحركي لـ(الجزيرة) العربية بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، الوقوف على أحدث الدراسات والأبحاث المتعلقة بالنشاط الزلزالي والبركاني على مستوى العالم، نقل الخبرات والمعرفة من خلال المناقشات العلمية بين كوكبة من العلماء والخبراء على مستوى العالم، تدريب المشاركين على أحدث البرامج المتعلقة بمحاور الملتقى من خلال ورش العمل التي سيتم عقدها على هامش الملتقى، الوصول إلى توصيات هامة فيما يتعلق بالنشاط الزلزالي والبركاني بالمنطقة العربية وخاصة منطقة الخليج لوضعها في الاعتبار وتنفيذها بما يعود بالنفع على المنطقة العربية، الوقوف على إمكانات دول الخليج بشكل خاص والدول المجاورة بشكل عام من حيث نوعية وخصائص شبكات وأجهزة الرصد الزلزالي، مناقشة مدى إمكانية تبادل البيانات الزلزالية بين الدول المشاركة في الملتقى، الوقوف على أحدث الدراسات والأبحاث المتعلقة بتقييم المخاطر الزلزالية في الجزيرة العربية، تعزيز سبل التعاون المشترك بين الدول المشاركة في مجال الزلازل والبراكين والمخاطر الجيولوجية.
* هل فعلا هناك مخاوف ومخاطر زلزالية في المنطقة العربية والصفيحة العربية؟
- الحمد لله أن المنطقة العربية بشكل عام تعتبر مستقرة من ناحية النشاط الزلزالي بشكل عام والصفيحة العربية بشكل خاص، ولكن نود أن نشير هنا إلى المصادر الزلزالية في الصفيحة العربية وأهمها خليج العقبة حيث وقع زلزال 22 نوفمبر عام 1995 بقوة (7.3)، وشمال البحر الحمر حيث حدث زلزال 1969 بقوة (6.8)، ثم جنوب غرب المملكة، كما يوجد مصادر زلزالية بمناطق الحرات البركانية آخرها ما حدث بالآونة الأخيرة في حرة الشاقة المصاحب للنشاط البركاني وتم تسجيل آلاف الهز ات أثناء هذا النشاط.
* هل الزلازل تؤثر سلبيا على المنشآت والبنى التحتية وما هي الاحترازات والواجبات التي يمكن عملها لتفادي مخاطر التصدعات والانهيارات؟
- بالتأكيد تؤثر الزلازل على المباني والبنى التحتية لانطلاق طاقة هائلة تنتشر في طبقات القشرة الأرضية مما تؤدي إلى انهيار العديد من المباني وخاصة الغير مصممة على أسس هندسية تقاوم الزلازل، كما تؤثر على الطرق والكباري، وبالطبع هناك إجراءات احترازية يجب وضعها في الاعتبار للتقليل من مخاطر الزلازل، وأهمها تطبيق كود البناء السعودي المقاوم للزلازل، إجراء الدراسات الجيوتقنية لمعرفة معاملات التربة وأهمها معامل تضخيم أو التوهين للموجات السزمية، إجراء دراسات تقييم المخاطر الزلزالية، إعداد خطة طوارئ والتدريب عليها، توعية المواطنين لكيفية التعامل مع الزلازل قبل وأثناء وبعد حدوثها، بالتأكيد لو تم وضع هذه الإجراءات سوف تقلل من الخسائر التي قد تنجم عن الزلازل.
* هل يوجد بحوث أو دراسات في مجال الزلازل والبراكين تفيد المواطن وكذا الباحثين في الجامعات لمعرفة حقائق الزلازل ولتفاديها قبل الوقوع؟
- يوجد العديد من البحوث التي تهدف للتقليل من مخاطر الزلازل وتنقيح كود البناء السعودي وبالطبع الاستفادة من هذه الدراسات سوف تعود بالنفع على بلدنا الغالي.
* هل من معلومات عن الوضع الحركي للصفيحة العربية وماذا يقصد بالصفيحة العربية؟
- من المعروف أن الصفيحة العربية تتحرك في اتجاه الشمال الشرقي نتيجة الانفتاح الحادث في البحر الأحمر وخليج عدن، ونتيجة لهذا الانفتاح وكما ذكرت تتحرك الصفيحة العربية في اتجاه الشمال الشرقي ويحدث تصادم أو ارتطام على طول امتداد جبال زاجرووس وتوروس حتى شمالاً حتى تركيا ولذلك تتركز معظم الزلازل القوية على طول الحدود بين الصفيحة العربية وإيران، أما الصفيحة العربية فهي إحدى الصفائح التكتوتية في العالم وسميت بالصفيحة العربية نسبة لـ(الجزيرة) العربية، حيث تم تقسيم العالم إلى عدد من الصفائح وسميت الصفائح التكتونية طبقاً لوضعها الحركي (التكتوني) والنشاط الزلزالي، وعادة ما يتركز النشاط الزلزالي حول حواف هذه الصفائح.
* كم عدد الشبكات الزلزالية أو المحطات بالمملكة والمنطقة العربية؟
- يوجد في المملكة الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي وتتكون حالياً من 100 محطة (120) محطة منتشرة على مستوى المملكة وهي تابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية.
* هل هناك معايير أو كود بناء لكي لا تتأثر المباني عند وقوع زلازال أو بركان ؟
- بالتأكيد يوجد كود البناء السعودي ومتاح لدى الأمانات على مستوى المملكة.
* هل من معلومات عن حرة رهاط والشاقة وهل هم في نشاط أم ركود؟
- الهيئة تراقب النشاط الزلزالي في كل من حرة رهاط شمال المدينة المنورة وحرة الشاقة، وتسجل محطات الشبكة المحلية في حرة الشاقة عددا يتراوح بين 20 إلى 30 هزة أرضية يومياً وتقوم الهيئة بالتبليغ الفوري إلى الجهات ذات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات الاحترازية، ولكن الوضع الحالي يشير إلى الاستقرار في كل من حرة رهاط وحرة الشاقة.