انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ رباح بن طعيمس بن مريخان شيخ الجملا من قبيلة حرب ورئيس مركز الذيبية سابقاً بالقصيم فتفاعلاً مع ذلك أقول الموت هو مصير كل حي إلا أن بعضهم وهم أحياء غائبون عن الساحة الاجتماعية وكأنهم أموات وبعض الأموات وهم بداخل اللحود وكأنهم أحياء لأن ذكراهم وأعمالهم النبيلة باقية يتناقلها ويتفاعل معها الأحياء وتبقى ذكراهم في قلوبنا، والشيخ رباح بن طعيميس بن مريخان الذي ودعته منطقة القصيم يوم الاربعاء 16 من شهر صفر رجل يحتل مكانة عالية بين أهالي قلوب القصيم وقبيلة حرب وجميع القبائل عامة لما يتمتع به رحمه الله تعالى من صفات وأخلاق عالية وتواضع للصغار والكبار ونصرة للمظلوم والقيام بحق وواجب كل من نصاه من جميع أنحاء المملكة لقضاء ما يحتاج اليه من شفاعة وغيرها فقط كان يرحمه الله تعالى لين الجانب لكل من طلب منه شفاعة محمودة لدى المسؤولين ولدى القبائل الاخرى.
كما قام بإصلاح البين بين أفراد المجتمع وأنقذ الكثير من الرقاب من القصاص بسبب شفاعته واحترامه لدى الجميع، وعمل ما يستطيع من دفع أموال في الإصلاح والشفاعة بكل ما يطلب من قبيلته وغيرها من جميع القبائل الاخرى فكان رحمه الله مثالاً يحتذى به وله منزلة عالية في قلوب الجميع، وقد كان الرجل المخلص لدينه ووطنه وحكومته وأخيراً لا نملك له الا الدعاء بالرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته والعزاء لجميع أبنائه وإخوانه وكافة أسرة المريخان من قبيلة حرب إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .
حمد بن عنان المعمري الحربي