تجربة الأحوال المدنية في تسيير أعمال المراجعين من المواطنين من خلال الحكومة الإليكترونية تجربة مميزة يحتذى بها وهي امتداد للنجاحات التي حققتها وزارة الداخلية في العديد من قطاعاتها لخدمة المواطنين من خلال الوسائل التقنية الحديثة. في السابق وعند رغبة الشخص استخراج أو تجديد بطاقة الأحوال أو دفتر العائلة يبحث عن من يتوسط له لإنهاء إجراءاته والبعد عن الزحام الطويل الذي قد يستغرق يوماً أو يومين. أما الآن فالوضع تغيَّر من خلال إجراءات ميسَّرة ومنظمة طبقتها الأحوال المدنية بحيث يقوم الشخص بحجز موعد يناسبه من خلال الإنترنت ومن ثم الذهاب للأحوال المدنية حسب الموعد، بعدها يفاجأ الشخص بأن ما يريده لا يستغرق سوى دقائق ولا توجد زحمة إطلاقاً بسبب أن من في الصالة من المراجعين لديهم مواعيد مجدولة بالساعة.
داخل مبنى الأحوال المدنية في حي المروج ومن تجربة شخصية وجدت تنظيماً ميسراً ومميزاً، الكل منتظم، لا طوابير طويلة ولا إزعاج من المراجعين، حسن استقبال من العاملين وتفهم كامل لأدوارهم، يتم استلام الطلبات والبت بها مباشرة، ومن ثم يدعى الشخص لاستلام بطاقته بعد أيام من خلال رسالة على هاتفه المتنقّل. هذا هو بالفعل ما يمكن أن نطلق عليه التعاملات الإليكترونية الحكومية.
كم أتمنى أن تحذى الجهات الحكومية الأخرى التي ما زالت بعيدة عن التعاملات الإليكترونية الحكومية حذو وزارة الداخلية وإدارة الأحوال المدنية، ففي ذلك راحة كبيرة للمراجعين وتنظيم وتوثيق مميز للعمل، والأهم نقل مملكتنا الحبيبة إلى مصاف الدول التي تطبّق التعاملات الإليكترونية الحكومية بالكامل.
sulmalik@hotmail.comsmlhft2010@gmail.com