|
الجزيرة - رويترز
أظهرت بيانات للجمارك الصينية ارتفاع واردات النفط الخام الصينية من المملكة إلى 1.12 مليون برميل يوميًا في ديسمبر كانون الأول مسجلة رابع أعلى مستوى على الإطلاق مع قيام أكبر بلد مصدر للنفط في العالم بضخ أقل بقليل فحسب من عشرة ملايين برميل يوميًا.
وتفيد بيانات الإدارة العامة للجمارك أن واردات الصين من المملكة تراجعت قليلاً عن مستوى نوفمبر تشرين الثاني البالغ 1.17 مليون برميل يوميًا. وزادت واردات الشهر الماضي من المملكة 9.56 بالمئة عنها في ديسمبر 2010 وبهذا تزيد واردات العام بأكمله 12.6 بالمئة إلى 50.28 مليون طن أي ما يعادل 1.01 مليون برميل يوميًا.
وهكذا تستحوذ المملكة على نحو 20 بالمئة من إجمالي واردات النفط الخام الصينية البالغة حوالي 5.08 مليون برميل يوميًا.
والصين ثاني أكبر مشترٍ للخام في العالم بعد الولايات المتحدة. كانت واردات الصين من النفط السعودي سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عندما بلغت 1.18 مليون برميل يوميًا في ديسمبر 2009. وقالت مصادر خليجية أن المملكة ضخت أقل بقليل من عشرة ملايين برميل يوميًا بعد معدل قياسي بلغ 10.047 مليون برميل يوميًا في نوفمبر.
وقفزت الواردات من إيران ثالث أكبر مورد للصين 41 بالمئة على أساس سنوي في ديسمبر لتصل إلى 2.43 مليون طن أو 572 ألف برميل يوميًا.
وللعام الماضي بأكمله زادت واردات الصين من النفط الإيراني 30 بالمئة إلى 27.76 مليون طن أو نحو 555 ألفًا و200 برميل يوميًا حسبما أفادت البيانات مما يجعل الصين أكبر مشترٍ للنفط الخام الإيراني في العالم.
لكن الصين قلصت واردات الشهرين الأول والثاني من العام الحالي، حيث لم يتفق الطرفان بعد على شروط عقد 2012. وتباطأ نمو واردات الصين من الخام لنحو ثلث الايقاع فائق السرعة الذي شهده 2011م، حيث من المرجح أن يستمر انحسار النمو الاقتصادي هذا العام وأن ينال من الطلب.
وزادت واردات العام الماضي ستة بالمئة إلى حوالي 5.08 مليون برميل يوميًا في المتوسط.
وفي ديسمبر رفعت الصين وارداتها من روسيا رابع أكبر مورديها بنسبة 45 بالمئة عن العام السابق لتصل إلى 2.02 مليون طن وواردات العام بأكمله 29 بالمئة إلى 19.7 مليون طن أو 394 ألف برميل يوميًا. واشترت الصين نحو 67 ألف برميل يوميًا من الخام من ليبيا في ديسمبر بعد استئناف الواردات من طرابلس الشهر الماضي بعد توقف دام ستة أشهر بسبب الحرب هناك. واحتفظت أنجولا بمركزها كثاني أكبر مورد للصين لكن شحناتها تراجعت 21 بالمئة في عام 2011 إلى 623 ألف برميل يوميًا.
وزادت الواردات من السودان ثلاثة بالمئة فقط إلى 260 ألف برميل يوميًا ليتجاوزه العراق الذي أصبح سادس أكبر مورد للصين.
وزادت الواردات الصينية من النفط العراقي نحو الربع في العام الماضي لتصل إلى 275 ألف برميل يوميًا وذلك جزئيًا بفضل مشاركة شركات صينية في عدة مشاريع لحقول نفط في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.