|
كتب - علي العبدالله:
كان الوقت مناسبا ليستحوذ برنامج «Arab Idol» على جزء كبير من أوقات المتابعين، فعدم الاستقرار السياسي في بعض المناطق العربية أو ما يسمى بالربيع العربي جعل الكثير من سكان الوطن العربي يشعرون بالإرهاق الفكري من كثافة متابعة الأحداث السياسية وتداعياتها منذ الثورة المصرية وحتى هذه الأيام، وفي المقابل قلة البرامج الغنائية أو الترفيهية نظرا لانشغال الإعلام العربي في المشهد السياسي وتأثيراته على العالم.
ظهر هذا البرنامج بنسخته العربية وبدأ جمهوره يتزايد بشكل تصاعدي ملحوظ في ظل التنافس الكبير بين المشاركين من الجنسين، ولكن هناك بعض الملاحظات على لجنة التحكيم التي أدت إلى عدم تفاعل الجمهور واستيائه من أعضائها في بعض الأحيان.
ولعل النصيب الأكبر من الملاحظات كان على أحلام التي يبدو أنها لم تستوعب جيداً ماذا يعني وجودها في لجنة كهذه، لذا ظهرت ومنذ انطلاق البرنامج بشكل يؤكد أنها لم تفهم الرسالة المطلوبة منها وبدأت للترويج لنفسها بطريقة سطحية ساذجة حاولت أن (تغلفها) بأسلوب كوميدي لم ينسجم معه الجمهور أبداً، كما أن أحلام أضاعت (هويتها) الخليجية في البرنامج وظهرت كالتائهة بين راغب علامة وحسن الشافعي.
فراغب بدأ البرنامج بداية مقبولة نسبياً لكنه بدأ يتطور في تعاطيه مع المواهب وطريقة التخاطب معهم ويكاد يكون هو الأكثر ثقة في لجنة تحكيم في رأيه ولعل لأزمة (براافوو) التي يرددها جعلت منه أكثرهم قبولاً بين الجمهور. أما الملحن المصري حسن الشافعي يبدو أن قلة خبرته في مثل هذه المسابقات جعلته يندفع أحيانا بطريقة غريبة مع المتسابقين وكأنه أحد الجمهور أو المعجبين وليس عضوا في لجنة تحكيم.
البرنامج بشكل عام يعتبر جيداً، لكن لجنة التحكيم حتى الآن لم تظهر بالصورة التي يجب أن تكون عليها.