القاهرة - الجزيرة
بات عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر لكرة القدم على أعتاب الانتقال إلى الاتحاد السكندري في الدوري المصري الممتاز بعد أن توصل إلى حل لنزاعه مع ناديه المريخ السوداني عبر برنامج تلفزيوني أمس الأول الخميس. وتوترت علاقة الحضري (39 عاماً) مع المريخ، ووصل خلافهما المالي إلى الاتحاد الدولي (الفيفا)، وهو ما هدد عودة الحارس المخضرم للدوري المصري قبل أن يوافق جمال الوالي رئيس النادي السوداني على رحيله. واشترط الوالي خلال اتصال تلفزيوني مع محطة مودرن الرياضية المصرية اعتراف الحضري بتسلم مستحقاته وإقراره بأن النادي السوداني ساعده في إنهاء مشكلته مع ناديه السابق الأهلي، والتقدم باعتذار من أجل السماح برحيله. وبعد دقائق قال الحضري لمودرن عبر الهاتف «أعتز بجمهور السودان، خاصة جمهور المريخ. أشكر رئيس النادي الذي ساعدني في محنتي وحل مشكلتي مع الأهلي. لا توجد مشكلة في الحقوق المالية». وقَبل الوالي اعتذار الحضري قائلاً: «هذا كان شرطنا الأساسي، والآن لا يوجد عندنا مانع (في رحيل الحارس). نتمنى لك التوفيق، وكل إنسان معرض للنجاح والإخفاق. الرجوع للحق فضيلة، والآن نتجاوز كل ما مضى». وأضاف «طالما هو يريد استمرار مشواره في مصر فنحن على استعداد لاستكمال ما بدأناه (من مفاوضات) مع الاتحاد السكندري». وانضم الحضري إلى المريخ قادماً من الزمالك في نهاية 2010، لكنه انقطع عن المران أشهراً عدة. وحصل الحضري على لقب كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات مع مصر، لكنه تنقل بين أكثر من فريق بعد رحيله عن الأهلي إلى سيون السويسري في 2008. وعوقب الحضري بالغرامة والإيقاف بسبب انتهاك تعاقده مع الأهلي، ثم عاد إلى مصر في 2009 ليلعب مع الإسماعيلي، ثم الزمالك. ودفع المريخ للأهلي بطل مصر الغرامة التي وقعها الفيفا على الحضري، وبلغت 975 ألف دولار؛ من أجل الفوز بخدمات الحارس المخضرم. وأشار الحضري إلى أنه لم يحدد موعداً لاعتزاله، وقال: «سبق وقلت إنني سأرفع بمفردي الراية، وأعتزل عندما أكون غير قادر. لماذا أتمسك بشيء غير قادر على العطاء فيه؟ الحمد لله ربنا أعطاني كل شيء، والناس سيحترمونني أكثر (عند القيام بذلك)». وساهم الحضري في فوز مصر بكأس الأمم الإفريقية في 2006 و 2008 و2010.