بريدة / عبدالرحمن السلوم

جاءت فكرة إلغاء عقد المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون الكرواني ستريشكو قبل لقاء الفريق الأخير مع القادسية وذلك بسبب عدم اقتناع بعض أعضاء المجلس التنفيذي بعمل المدرب على حسب رؤيتهم, بينما كانت هناك بعض الأسماء في إدارة التعاون تفضل استمراره وتأتي الرغبة التي جاءت بإلغاء عقد المدرب الكرواتي بسبب عدم تقبل وجهات نظر الجهاز الإداري عندما حاولوا فرض آرائهم الفنية عليه ورفضها رفضا قاطعا وتوترت العلاقة بين التعاونيين والمدرب بصورة واضحة قبل لقاء القادسية عندما رفض أيضا تدخلاتهم الفنية قبل اللقاء بتغيير تشكيل الفريق والانصياع لطلباتهم وكان التعادل مع القادسية هو الذي جدد رغبة التعاونيين في المجلس التنفيذي بالاجتماع بعد المباراة مباشرة بإقرار إلغاء عقد المدرب دون الرجوع للإدارة رغم أن رسالة جوال النادي التي تم إرسالها أشارت إلى أن رئيس التعاون قرر إلغاء عقد المدرب بناء على ما رفعه الجهاز الإداري للفريق.

ومما ساعد المجلس التنفيذي على اتخاذ قرار إقالة المدرب دون الرجوع لإدارة النادي المطالبة الجماهيرية الكبيرة بالاستغناء عنه, رغم أنه كلف خزينة التعاون لأكثر من 500 ألف ريال نظير إشرافه الفني على الفريق في مدة لا تتجاوز الشهر الواحد, حيث أن جماهير التعاون بعد مباراة القادسية حاصرت إدارة التعاون التي غادرت الملعب سريعا خوفا من مزيدا من التصادم مع الجماهير الغاضبة على وضع فريقها الذي أوصله لهذه المرحلة تخبطات الإدارة التعاونية كما أن الجماهير ناقشت كثيرا (عراب التعاون) عبد العزيز الحميد الذي وعدها بتصحيح مسار الفريق واجتمع الحميد مع المجلس التنفيذي بعد المباراة مباشرة وتم إلغاء عقد المدرب.

الجدير ذكره أن المدرب الكرواتي ستريشكو يعد من الأسماء الكبيرة في عالم التدريب ويمتلك إمكانيات عالية جدا في هذا المجال, ولكن إدارة التعاون ومسيريه رفضوا عمله الجاد وتاريخه التدريبي بحثا عن التدخلات في عمل المدرب. إضافة إلى أن المحترفين الإجانب طالب ستريشكو بإلغاء عقودهم لعدم جدوى استمرارهم لأنهم لن يضيفوا شيئا للفريق.