حتى وإن افترضنا أن الهاكر الذي دوَّخ إسرائيل هو هاكر حقيقي وليس مناورة سياسية، فإنَّ علينا أن نستعد له وللتداعيات التي ستحدث نتيجة لما يمارسه من اختراقات للأنظمة الإلكترونية للمواقع الإسرائيلية أو غيرها من المواقع.
الموضوع ليس لعبة في كل الأحوال، والاستعدادات يجب أن ترقى لمستوى الحدث، وليس على طريقة وزارة التربية والتعليم، التي تؤجز المدارس، لأنها لا تملك قدرات لمواجهة التغيرات الجوية. المسألة تتعلق بأنظمة معلومات أمنية واقتصادية، تخص الوطن كما تخص المواطنين. لا نريد من أجهزتنا المسؤولة عن هذه الأنظمة، أن تظهر علينا لتقول:
- نحن نمتلك حماية كاملة، ولا يمكن لأي هاكر أن يخترقنا.
ثم بعد أن تقع الفأس في الرأس، يقولون:
- نحن لسنا أحسن من إسرائيل!!
طمأنة الأوساط الاجتماعية، يجب أن تتم عبر رفع درجات التأهب للدرجة القصوى، واعتبار ما يحدث حالة طوارئ شديدة، وتسخير كل الإمكانات لمواجهتها وقفل كل الأبواب الإلكترونية أمامها، حتى ولو تطلب الأمر تخصيص ميزانيات أو الاستعانة بخبراء، فموقف هذه المؤسسات المعلوماتية أو المالية سيكون صعباً، لو أن بياناتها انكشفت للعلن، وتم التلاعب بها لصالح القراصنة المجرمين.