كتب - عمار العمار:

تختتم مساء اليوم الخميس لقاءات الجولة السابعة عشرة من دوري زين السعودي لكرة القدم حين تقام أربع مباريات سيقفل معها فصل مهم في بطولة الدوري في الطريق إلى درع الدوري، وكذلك الطريق المعاكس المؤدي لدوري الأولى، ففي جدة يلتقي الأهلي مع الهلال في واحدة من أقوى مباريات الدوري، بينما يستضيف الفريق الهجراوي نظيره الاتفاقي في الأحساء، وفي مباريات حساسة يلتقي الفيصلي بنجران في المجمعة على أن يتقابل التعاون مع القادسية في بريدة.

الأهلي × الهلال

يحتضن استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة اللقاء الهام الذي يجمع الأهلي بالهلال في الاختبار الأقوى للفريقين خلال مشوارهما نحو المنافسة على لقب الدوري، ويدخل الفريقان في ظروف متباينة بعض الشيء وتصب الأفضلية للفريق الأهلاوي المنتشي بانتصاراته الأربعة المتتالية التي بفضلها انتزع صدارة الترتيب بعد فوزه الكبير على نجران برباعية رفعت رصيده إلى 39 نقطة، ويمر الفريق بأفضل حالاته الفنية والعناصرية، وستكون رغبة كبيرة في الاستمرار في الصدارة وتوسيع الفارق مع أشرس منافسيه لخمس نقاط بالخروج بنقاط المباراة الثلاث، ويلعب الفريق الأهلاوي بنزعة هجومية بحتة بفضل توفر العناصر المميزة في خطي الهجوم والوسط بالاعتماد على تحركات نجميه فيكتور سيمونس وعماد الحوسني إضافة إلى الدعم من الوسط عبر كماتشو وتيسير الجاسم وقدرتهما على تغذية الهجوم بالكرات البينية، ويتميز الوسط الأهلاوي بالترابط بوجود محمد مسعد ومعتز الموسى، وفي المنطقة الخلفية بدأ الفريق بالتجانس بفضل تألق لافت لكامل الموسى أبرز العناصر الدفاعية الأهلاوية وبجانبه جفين البيشي، كما يعتبركامل المر أحد مفاتيح اللعب بانطلاقته الهجومية الأمامية إلى جانب منصور الحربي، ويقف في حراسة المرمى العائد للتألق ياسر المسليم .

على الطرف الآخر يدخل الفريق الهلالي وتكفيره منصباً على الخروج بالنقاط الثلاث بعدما فقد صدارته بالتعادل مع التعاون بهدف لهدف ليتراجع للمركز الثالث برصيد 27 نقطة، وسيدخل اليوم من أجل تعويض تعثره في الجولات الأخيرة التي تعادل في أربع منها في آخر خمس مباريات، وسيعاني الفريق من غيابات مؤثرة بغياب الثنائي المغربي يوسف العربي وعادل هرماش لمشاركتهما مع منتخب بلادهما في البطولة الأفريقية والشاب سلمان الفرج للإيقاف، ألا أن الفريق سيدخل من جل العودة بالثلاث نقاط والبقاء كمنافس قوي من أجل الحفاظ على لقبه، ومن المتوقع أن يبادر مدرب الفريق باللعب بطريقة 4-5-1 بالاعتماد على تكثيف خط الوسط بشكل أكبر من أجل امتلاك منطقة المناورة، واستعاد الفريق خدمات نجمه السويدي ويليهامسون ليشكل قوة ضاربة في الطرف الأيمن التي سيركز عليها الهلال في ألعابه إضافة إلى اعتماده على تحركات محمد الشهلوب وأحمد الفريدي في مساندة المهاجم الوحيد عيسى المحياني، فيما سيلعب محمد القرني (عبداللطيف الغنام) كمحور مساند للدفاع الذي يعاب عليه السرحان وسهولة الاختراق في الفترة الأخيرة وسيلعب في هذا الخط كل من عبدالله الزوري وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وسلطان البيشي، بينما سيتواجد حسن العتيبي في حراسة المرمى.

هجر × الاتفاق

وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء يلتقي فريقا هجر والاتفاق في مواجهة صعبة على الفريقين وتمثل لهما منعطفاً خطراً نحو تحقيق مراد أي منهما..

فالفريق الهجراوي يأمل في تأمين نفسه بشكل أكبر من خلال الفوز بنقاط المباراة والابتعاد عن شبح الهبوط، حيث يدخل الفريق بعد فوزه المهم على الأنصار بهدفين للاشيء وتقدم بفضله للمركز الثامن في الترتيب برصيد 18 نقطة وبلا شك ففوزه اليوم سيدفع به لموقع آمن بشكل أكبر وهو ما سيعمل عليه الفريق باستغلال عاملي الأرض والجمهور، ويلعب الفريق بطريقة متوازنة يغلب عليها تكثيف الوسط والاعتماد على الهجوم المرتد السريع الذي يجيد الفريق بفضل تواجد الهداف خالد الرجيب وزميله محمد الخميس كأخطر الأسماء في الفريق، ويبرز إلى جانبهما جهاد الزويد وعبداللطيف البهداري ويوسف المويع وحيد العامر.

في المقابل يدخل الفريق الاتفاقي بعد فوزه المستحق على الاتحاد بهدف للاشيء وبقاؤه في دائرة المنافسة بوصوله للنقطة 36 في المركز الرابع، ومن هنا سيدخل الفريق بشعار الفوز ولاشيء غيره ليواصل منافسته على لقب الدوري هذا العام، وسيغيب الإيقاف ثلاثة من أبرز عناصره هم تيجالي ويحيى الشهري وأحمد عكاش مما قد يؤثر على تجانس الفريق بعض الشيء، ويلعب الفريق بطريقة هجومية 4-4-2 من أجل الضغط على منافسه لتحقيق الفوز، ويبرز في الفريق الاتفاقي يوسف السالم ولازروني وعبدالمطلب الطريدي وسلطان البرقان وسانتوس ويحيى حكمي والعماني حسن مظفر الذي تعاقد معه الفريق مؤخراً.

التعاون × القادسية

وفي المباراة الأصعب يلتقي فريقا التعاون والقادسية على ملعب مدينة الملك عبدالله ببريدة في مباراة تمثل للفريقين النقاط بالضعف على حسب موقعهما في الترتيب وفارق النقاط، ولذا ستكون المباراة مثيرة للغاية برغبة الفريقين في كسبها والصعود على أكتاف الآخر منطقة آمنة بالرغم من أفضلية موقف القادسية بعض الشيء..

فالفريق التعاوني بدأ في تدارك أوضاعه قليلاً بتعادله الثمين أمام الهلال بهدف لمثله وسط ارتفاع في مستوى الأداء والرغبة في الابتعاد عن الخطر، فالفريق يحتل المركز الثاني عشر برصيد 13 نقطة وسيبحث عن الفوز بأي ثمن كان ليحافظ على حظوظه في البقاء بدوري الكبار، وسيحاول الفريق استغلال عاملي الأرض والجمهور المؤثر كثيراً في لقاءاته على أرضه من أجل انتزاع النقاط التي سيتقدم بها حتماً لموقع أفضل وسترفع من روحه المعنوية في اللقاءات القادمة، ويبرز في الفريق الثلاثي المميز أحمد الحربي وحسين النجعي كلاعبين مؤثرين في وسط الملعب إضافة إلى ذياب مجرشي وعلي تركي.

أما الفريق القدساوي فيعلم مدى خطورة موقفه فيما لو خسر هذا اللقاء ولذا سيدخل من أجل الخروج بنتيجة المباراة والنقاط الثلاث ليبتعد بشكل كبير عن منطقة الخطر التي تحاصره خصوصاً بعد خسارته الأخيرة من الشباب بهدف لاثنين وتوقف رصيده على 15 نقطة في المركز الحادي عشر وخسر معها خدمات ثلاثة من لاعبيه أبرزهم فهد السبيعي والبحريني عبدالوهاب علي، ويتوقع أن يلجأ مدرب الفريق للتحفظ الدفاعي ومحاولة امتصاص الفورة التعاونية في بداية اللقاء على أن يبادله الهجوم في الشوط الثاني وعلى حسب مجريات اللقاء، وسيركز القدساويون على الحفاظ على مرماهم أولاً للحفاظ على فارق النقطتين مع منافسه التعاون، ويبرز في الفريق القدساوي الجزائري حاج بوقش وصالح الغوينم وياسر الشهراني وسلطان مسرحي ووليام تيرو وأوتشينا .

الفيصلي × نجران

وفي مباراة لا تقل أهمية عن سابقتها سيشتعل معها الصراع الكبير من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، يلتقي فريقا الفيصلي ونجران على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالمجمعة، ويدخل الفريقان هذه المباراة بنفس الرصيد من النقاط وكل منهما يأمل في تخطي الآخر، فالفريق الفيصلاوي واصل عروضه الجيدة في الدور الثاني وخرج بتعادل بهدف لمثله وهو تعادل أشبه بالخسارة أمام النصر وتقدم للمركز التاسع في الترتيب برصيد 16 نقطة، وجاء التجانس الفيصلاوي واضحاً في الفترة الأخيرة إضافة إلى التعاقد مع الأردني عامر ذيب صاحب الخبرة الكبيرة والمهاجم موسى الشمري، وسيلعب الفريق الفيصلاوي من أجل الظفر بالنقاط الأهم في مشواره ليدخل في منطقة آمنة بعض الشيء، ويبرز في الفريق إضافة إلى ذيب والشمري كل من بدر الخراشي وداريو جيرتك ووائل عيان وعقيل القرني وفهد عداوي.

أما الفريق النجراني فتلقى خسارة ثقيلة أمام الأهلي برباعية نظيفة أبقت الفريق على نقاطه الـ16 وتراجع للمركز العاشر في الترتيب، ويأمل في مسح أحزان الخسارة الثقيلة وتعويضها بنقاط المباراة ليتقدم في سلم الترتيب للمنطقة الدافئة، وسيلعب الفريق اليوم حذراً وبطريقة متحفظة في بدايتها لكيلا يقبل هدفاً يصعب مهمته في اللقاء، ويبرز في الفريق جهاد الحسين وبندر مساعد وأحمد مفلح والمحترف الجديد رمزي بورقبه وفريد شكلام وصالح دويس.