لم يعد غريباً أن يتعرض الفريق الهلالي إلى هجوم مركز بعد كل مباراة يلعبها سواء فاز أو تعادل أو حتى خسر، فللأسف الشديد لم يعد هم بعضهم إلا الهلال، ولم يصبح حديث البرامج الفضائية إلا الهلال، ولم يعد دخول عالم الشهرة إلا من بوابة الهلال، وللأسف الأشد فإن بعضهم صار يلف ويدور ويقلب الحقائق، ويقفز على التاريخ، من أجل أن ينال من الهلال، وقد فات على هؤلاء أننا في زمن صار فيه حبل الكذب أقصر من ذي قبل، وأن الحقائق وكشوفات الحسابات الموثقة تخرج قبل الخروج من موقع التصوير، بل وقبل أن يكمل عباراته.

وللأسف الشديد أيضاً فإن بعضهم لا يكف عن ادعاء المثالية، ويطالب الناس بها، لكنه يناقض كل ما يطالب به، فيخرج في الفضاء بجلباب، وفي الصحافة بجلباب، وفي التويتر بجلباب ثالث مختلف تماماً.

تابعوا معلقاتهم بعد مباراة الهلال والتعاون وما تبعها من أحداث - لا نقرها بالتأكيد - وكيف وصموا الهلال وجماهيره بأسوأ الألقاب، ونعتوهم بأسوأ الألفاظ، وسخروا منهم كما لم يسخروا من قبل، وكيف صاروا يؤكدون ويطنطنون بأن أحدا لم يسبق جماهير الهلال ولا إداراته في ردة فعلها من أجل ضربة جزاء، وكيف تناسوا ما تعرض له ظافر أبو زندة وفايز الكابلي ومسفر الشريف وفهد العريني عبدالرحمن الزيد، وكيف تناسوا حادثة لاعبين يصعدون إلى المدرج للتفاهم مع الجماهير على طريقتهم، وكيف أحرقت بعض الجماهير أعلام الفرق المنافسة، وكيف رفعت بعض الجماهير الأعلام السوداء احتجاجا على التحكيم، وكيف أدارت جماهير أخرى ظهرها للملعب احتجاجاً أيضا، وكيف رفعت بعض الجماهير أوراقاً نقدية في إيماءات وتلميحات واضحة المغزى، وكيف كسرت بعض الجماهير سياج الملعب والكرات الحديدية الجمالية وقذفت بها إلى مضمار المعشب، وكيف كانت بعض الجماهير تردد الإساءة تلو الإساءة لأحد نجوم الوطن دون أن تجد من يردعها، وكيف كان الهجوم على الحكام وتحريف أسمائهم، وكيف نسوا دخول شرفيين وجماهير للملعب وإيقاف المباراة لأكثر من عشر دقائق من أجل هدف ملغى، أو ملاحقة حكم وسحب كاميرا من اجل ضربة جزاء، وسالفة حسن معاذ، وحادثة مشعل السعيد، لقد نسوا ذلك كله وأصبحوا يتحدثون عن الهلال وحده، بل ويطالبونه بالتنازل عن حقوقه التي يفترض أن اكتسبها بقوة القانون، وهم الذين يطالبون في بعض الأحيان بحقوق يدعونها لفرقهم دون أن يكون معهم القانون!! كما أن بعضهم للأسف يلبس لجماهير الهلال تهما ويرمي عليهم إساءات غير مقبولة دون دليل مادي ملموس، بل مجرد سمعت ورأيت وقيل لي وأحسست وغيرها من العبارات الإنشائية الهشة التي يرددونها دائما، وتجد محاضن خصبة فتتحول إلى مسلمات.. حتى يصدقونها وهم يعلمون أنها هن الحقيقة أبعد.

لقد يئس بعضهم من منافسة الهلال في الملعب، وغاظهم أن يوالي الفريق نجاحاته، وأن يلحق كل بطولة بأخرى، وغاظهم أيضا أن تبقى فرقهم عشرين وثلاثين وأربعين سنة بعيدة عن البطولات، فيما ينعم الهلال بها كل موسم، فراحوا ينفسون عن أنفسهم، ويحيكون الروايات التي تهون عليهم، وما من شك أنهم قد ينجحون يوما أو اثنين، وانه قد يصدق (بربستهم) ألف أو ألفين، لكن الأيام كفيلة بأن تكشف الحقائق وتوضح الفوارق، ففي النهاية لا يصح الا الصحيح، وعودوا إلى من سبقكم، وتعلموا من الدروس، التي خرجوا بها.... فحامل المسك لم يبخل عليهم بشيء، لقد توالت الإساءات، وضاعت حقوق، وبقي الهلال بطلا يوسع الفارق بينه وبين منافسيه بشكل غير مسبوق، وصار الهلال يحقق البطولة اليوم، فيرددون عبارات الانتشاء ببطولات تحققت قبل أن يبلغ بعضهم الحلم.. وقبل أن يبصر غالب الجيل الحالي النور، بل إن بعضهم يحاول مبارزة الهلال بمجرد بمشاركته في بطولة خرج منها صفر اليدين...ثم يتساءل بعضهم لماذا ينالون من الهلال؟؟

المهم الآن أن يحفظ هؤلاء عباراتهم الحالية، وان يصدقوا مع أنفسهم قبل الآخرين، وألا تنقلب مبادئهم رأساً على عقب مع أول صافرة خاطئة في مواجهات فرقهم.. وسيحدث ذلك قريباً، وإن غداً لناظره قريب.

مراحل.. مراحل

** لماذا ترفض لجنة الحكام إعلان عقوبة مطرف إن كان يستحق العقوبة فعلا، ألم يسبق مثلا حل لجنة حكام، وإعلان إيقاف حكام لمدد طويلة في وقت سابق؟ فما الذي تغير الآن؟

** في وقت سابق قررت لجنة الحكام إيقاف الحكمين المقهوي والفنيطل، ويومها أبدى المهنا أسفه لإعلان القرار، لكنه قال: (الا أن المصلحة تحتم على لجنة الحكام إعلان القرارات لكونها دافعا للحكام لتطوير أدائهم).. فما الذي تغير الآن أيضا؟

** أعلنت عقوبة الهلال وجماهيره وتحذير رئيسه..فلماذا لا تعلن عقوبة الحكام.

** يبدو أن الهلال (مسوي) أزمات لدى بعض، والسبيل الوحيد لديهم لتجاوز ذلك هو النيل منه والتقليل من شأنه... والله يعينهم.

** يكتب في صفحات المجتمع عن المثالية والأخلاق.. ويكتب في صفحات الرياضة ما ينافي ذلك كله، هكذا هم يكتبون في كل صفحة بـ(قلم مختلف)!!

** أين المثالية وهم لا يتورعون عن إعلان فرحتهم بهزائمه حتى وهو يمثل الوطن؟

** التغييرات الجديدة في البرنامج لا تكفي.. البرنامج كله يحتاج إلى تغيير وإعادة هيكلة، خاصة بعض ضيوفه الدائمين الذين عجزوا عن تقديم جملة واحدة مفيدة.

** بعض الحكام لا يقصد الخطأ.. بل هذه قدراته!!

** حكم لم يلعب في أي ناد ولم يسجل في أي ناد.. هل تتوقعون أن ينجح في مهمته؟

** أي لاعب يتعاقد معه الهلال لازم يجيب معه برنت مصدق ببطاقاته الصفراء والحمراء في آخر ثلاث مواسم..!!

** فرحة بعض الأهلاويين بالصدارة ليست مستغربة.. فالابتعاد ثلاثين عاما عن لقب الدوري يسوي أكثر!!