في قضية توظيف العاطلين عن العمل، وهي القضية رقم 1 في كل أنحاء العالم، هناك ملمح شامل للمعوقات. فبعض المسؤولين يقول: ليس ثمة وظائف. البعض الآخر يقول: ليس ثمة مكاتب. البعض الثالث لا يريد أن يوظف المواطنين أو الشباب. البعض الرابع لا يملك سوى ميزانية محدودة للتوظيف لا تسعفه إلا أن يعين موظفاً واحداً يقوم بكل الأعمال، الإدارة والمحاسبة وإعداد القهوة والشاي!
اليوم، وجهت الدولة بعض المؤسسات بفتح وظائفها التي كانت تقول إنها غير متوفرة، فصارت هناك فرص للخريجين لكي يتوظفوا. ومن الممكن أن نسير في نفس الاتجاه مع مؤسسات أخرى. أما حين يكون هناك حديث عن المكاتب، فلماذا لا نفكر بالتقنية الحديثة التي ستمكننا من الاستفادة من الموظف، وهو في بيته. كثير من القطاعات هنا وفي الخارج توظف الشاب في بيته، ويقوم بكل الأعمال المطلوبة منه، دون أن يرهق المؤسسة بالمكتب والتكييف والمشروبات والفول والتميز والصحف وموقف السيارة.
الحالة الثالثة، ينبغي ألا يتم التساهل فيها، فيجب شطب كل مؤسسة يثبت أنها تتحايل بأي شكل من الأشكال على نظام توظيف الشباب. وبعد شطب أو شطبين أو ثلاثة، ستجد من (لايختشي)، يخاف ويرتجف.