|
الجزيرة - الرياض
كشف تقرير حديث بأن المملكة حافظت على ثبات مطرد في النمو السياحي وتوقع التقرير أن تواصل السياحة العالمية النمو في 2012م «ولو بمعدل بطيء»، متوقعا زيادة حركة التوافد السياحي بنسبة 3 إلى 4 % لتصل إلى رقم تاريخي وقياسي وهو مليار سائح بنهاية العام 2012م. وتوقع خبراء منظمة السياحة العالمية البالغ عددهم 400 خبير حول العالم، أن قطاع السياحة سيقدم أداء إيجابيا في 2012م، بالرغم من بعض الضعف الذي يشوب أداءه مقارنة بالعام الماضي. وأبان التقرير الصادر من منظمة السياحة العالمية، أن الاقتصاديات الناشئة ستستعيد الريادة بنمو قوى في آسيا ومنطقة الباسيفيك (المحيط الهادي) بنسبة (4% إلى 6%) تليها الأمريكيتين وأوروبا بنسبة (2% إلى 4%)، ومنطقة الشرق الأوسط (0% إلى 5%)، ومن المتوقع أن تبدأ بالتعافي واسترداد جزء من خسائر عام 2011م. وأوضح التقرير أن الشرق الأوسط خسر ما نسبته 8% من التوافد السياحي العالمي، حيث فقد 5 ملايين سائح من إجمالي 55 مليون سائح، موضحا أن الوجهات المملكة والإمارات وعمان حافظت على ثبات مطرد في النمو السياحي . وأشار التقرير إلى أن حركة التوافد السياحي العالمي فاقت الـ 4% في 2011م، حيث وصل عدد السياح إلى 980 مليون، ومع توقع تواصل النمو في حركة السياحة العالمية خلال 2012م, ولو بمعدل أبطأ بعض الشيء, فإن حركة السياحة العالمية من المتوقع أن تبلغ المليار لاحقا في هذه السنة. ولفت إلى أن حركة السياحة نمت بمعدل 4.4% في 2011م, حيث وصل عدد السياح حول العالم 980 مليون, مقارنة بـ 939 مليون في 2010م، وهو العام الذى شهد تباطؤا في مسيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي والتغييرات السياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . وأبان التقرير أنه على مستوى الأقاليم دوليا فقد سجلت أوربا أفضل أداء بلغ 6%, بينما جنوب أمريكا تصدرت الترتيب بـ10% بالنسبة للنطاقات الدون إقليمية. وبخلاف الأعوام السابقة, فإن النمو كان عالياً في الدول المتقدمة اقتصاديا بنسبة 5%، بينما في الدول الناشئة كان بنسبة 3.8%، وذلك بناء على النتائج القوية في أوروبا والتراجع في الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا.وقال طالب الرفاعي أمين عام المنظمة إن السياحة العالمية سجلت أرقام قياسية في 2011 بالرغم من الظروف الصعبة». كما أضاف « بالنسبة لقطاع مسئول عن 5% من الناتج الإجمالي العالمي و6% من إجمالي الصادرات، إضافة إلى توظيف شخص واحد من بين 12 أشخاصفي الاقتصاديات المتقدمة والناشئة، فإن هذه الحقائق المشجعة تأتي في وقت نحن في حاجة ماسة فيه إلى تحفيز النمو في القطاع وخلق فرص العمل». وأكد الرفاعي أن الوجهات السياحية على مستوى العام تتطلع إلى تنشيط الطلب على السفر بسبب الظروف الاقتصادية الضاغطة, كما أن منظمة السياحة تدعو الحكومات للقيام بإجراءات متقدمة فيما يتعلق بتسهيلات السفر والتنقل»، ناصحا الدول باستخدام أفضل تقنيات المعلومات والاتصالات لتحسين إجراءات إصدار تأشيرات السفر، بالإضافة إلى تقليل وقت إصدار التأشيرة وأن تقوم بتحليل حجم التأثير المحتمل لتسهيلات السفر على نمو الاقتصاديات السياحية.