أود أن ألفت نظر المسؤولين في كافة الجهات الحكومية التي تنفذ مشروعات تتطلّب الحفر بالشوارع، وهو عدم اهتمام الشركات والمؤسسات التي تقوم بعمل الحفريات لإيصال الخدمات العامة للمواطنين والمقيمين بكل العلامات والتحذيرات عن الحفريات التي يقومون بها.. فنجد أولاً أن الشركات تهتم كثيراً بالمبالغ المحددة والشروط الكثيرة التي تدور حول المشروع ومدة التنفيذ وتركز على الجزاءات التي تتخذ في حالة عدم استلام العمالة أو الدفعات المالية من الجهات الحكومية لكي تتأثر المشاريع بالتأخير.. ولكن تلك الشركات وللأسف الشديد لا تهتم ولا تكترث لأي جانب من جوانب السلامة حيال الحفريات التي يقومون بها، علماً بأنّ الحفريات تظل فترة طويلة دون إنجاز.
وما حدث من حوادث لعدد من المواطنين من سقوط أثناء سيرهم على الأقدام بحفر عمقها 15 متراً وتسبب ذلك بكسور مضاعفة وغيبوبة، ويؤكد ذلك التقارير التي تصدر من المستشفيات لكي يطلع عليه المسؤولون في الجهات الحكومية المعنية، ويكون درساً لكل شركة ومؤسسة لا تهتم بحياة الناس، وجل اهتمامها بالمبالغ الكبيرة التي تحققها من الأرباح دون أي مسؤولية لما تسببه الحفريات التي لا يضعون عليها أقل علامات السلامة، لكي يحرص المارة من جانب تلك الحفريات بالابتعاد عنه.
أتمنى من المسؤولين في وزارة البلديات وفروعها في مناطق المملكة، وكذلك الجهات الأخرى التي تقوم بحفر الشوارع مراقبة أعمال الشركات والمؤسسات المتعلقة بحفريات كبيرة أو صغيرة والحرص على وضع علامات التحذيرات للسلامة العامة لكي لا يكون الضحية غارقاً في إحدى تلك الحفر دون ملاحظة الخطر أين يقع؟
ولابد من إلزام الشركات وإيقاع العقوبات عليها في حالة عدم اهتمامها بتلك الطرق للسلامة العامة.
والله ولي التوفيق.
عبد الرحمن علي العريفي
الرياض - رئيس تحرير الأخبار القناة الأولى بالتلفزيون