|
كتب - سلطان المغيري
المتابع حالياً لما يحدث في دوري زين للمحترفين من تطورات ربما غاب عن باله شيء مهم ومفصلي ألا وهو معادلة ما يسمى بميزان «تبدل المواقع» بين الفرق ولعل الشاهد على ذلك ما نراه في الفترة الحالية من تدني رهيب بل تدهور لمستوى فرقة النمور الاتحادية ما جعل معها الحل مستعصياً لعودة الفريق لسابق عهده، وهو ما انعكس بالتالي على مستويات الفريق في الدوري متخذاً نفس المسار الذي انتهجه الفريق الأصفر العريق الآخر «النصر» ومنذ سنين ليست بالقليلة مسجلاً تدنياً رهيباً في مستواه وعلى النقيض من ذلك تماماً تلك المستويات المتطورة والنتائج المذهلة التي يقدمها الفريق الأهلاوي ليمثل هو الآخر الطرف المتحرك مع الطرف الثابت في اعتلاء منصات التتويج والبطولات وأعني بذلك الفريق الهلالي ما جعله يعتلى ولو مؤقتاً سلم الترتيب الشرفي لدوري زين للمحترفين لهذا العام وبمستويات أقل ما يقال عنها إنها متميزة معيداً للأذهان تلك المستويات المتطورة التي كان يقدمها الفريق الأهلاوي والتي نال معها لقب بطل الكؤوس بكل جدارة واستحقاق تحديداً في أوائل الثمانينات الهجرية.
كل تلك الأحداث تجعل المتابع الرياضي تحديداً يؤمن بمعادلة «تبديل المواقع» ولعل الشاهد على ذلك ما يحدث وحدث سابقاً بالمجال الاقتصادي من دورات اقتصادية يؤمن بها لاعبو المضمار الاقتصادي أو ما يسمى بالدورات الاقتصادية والتي تستغرق في عرفهم وفي غالب الأحيان من خمس إلى عشر سنوات كما يحدث حالياً بسوق البورصة وكسادها ما جعل الجميع يهجرها إلى غير رجعة متجهاً للملاذ الآمن كما يزعم البعض ممثلاً بالمجال العقاري والاستثمار فيه.
السؤال الذي يقفز إلى الأذهان في مثل تلك الحالات:
هل يستفيد الفريق الأهلاوي من تدهور مستويات جاره اللدود وخصمه العنيد لتدعيم موقفه البطولي وبالتالي دعم خزينته بالبطولات والكؤوس أم يحدث عكس ذلك؟
ببساطة هذا ما ستجيب عليه الأيام والسنوات القادمة!